مقالات وآراء

كيف نحمي صحتنا النفسيه في عيد الاضحي ؟



كتبت: سميرة وجيه
كيف نحمي صحتنا النفسيه في عيد الاضحي؟
أخصائية الصحه النفسيه واستشاري الإرشاد الأسري
يقترب عيد الأضحى المبارك، حاملاً معه روح التضحية، والتكافل، وفرحة التجمعات العائلية والزيارات والضحكات التي تملأ البيوت. لكنه أيضًا يحمل مشاهد صعبة للبعض، خاصة الأطفال أو أصحاب الحساسية النفسية، حين تتحول طقوس الذبح ، رغم قدسيتها الدينية ، إلى صور صادمة تترك أثرًا لا يُستهان به.
في خضم الحرص على تطبيق شعائر الدين، نغفل أحيانًا عن حماية أنفسنا ومن نحب من مشاهد قد تُضعف القلوب أو تترك ندوبًا في الذاكرة. الأطفال على وجه الخصوص قد لا يمتلكون النضج الكافي لفهم معنى “التضحية” في سياقها الديني، وقد يرون ما يحدث بعين الخوف لا بعين الفهم.
كيف نحمي صحتنا النفسية في عيد الأضحى؟
1. الشرح المسبق: قبل العيد، تحدث مع أطفالك بلغة بسيطة عن معنى الأضحية، ولماذا نقوم بها. اربطيها بقيم العطاء والرحمة، وليس فقط بمشهد الذبح.
2. منع المشاهدة المباشرة: لا حاجة لأن يرى الجميع لحظة الذبح. احترام المشاعر لا يُنقص من الإيمان، بل يُعززه بالرحمة.
3. الخصوصية والهدوء: اجعل من طقس الذبح أمرًا يتم في هدوء واحترام، بعيدًا عن الصخب أو التصوير أو التجمعات التي تُخرج الحدث عن قدسيته.
4. الدعم بعد العيد: لو لاحظتِ علامات اضطراب أو خوف عند طفلك أو أحد أفراد أسرتك بعد العيد، لا تتجاهليها. التحدث عنها واحتضان المشاعر أفضل من إنكارها.
5. التركيز على المعنى الأوسع: عيد الأضحى ليس فقط ذبحًا، بل وقت للصلة والرحمة والفرحة والبذل. اغرسي هذه القيم في قلوب من حولك.
إن أعظم شعائرنا لا تكتمل إلا بالرحمة، وإن الدين نفسه لم يأتِ ليكسر قلبًا أو يرعب نفسًا. فلتكن فرحة العيد شاملة، تحفظ مشاعر الجميع، وتُجسد المعنى الحقيقي للتضحية… بالرفق.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى