هل الذهب والفضة يكفيان لعمليات التبادل التجارى؟
كريم أحمد
هل الذهب والفضه الموجود في العالم يكفي لعمليات التبادل التجاري؟!
هذا السؤال طرحه بعض الإقتصاديين من حيث أنه إذا عاد الناس إلى إعتماد قاعدة الذهب والفضة في عمليات التبادل التجاري والعمل المصرفى ضمن نظام الإقتصاد الإسلامي هل سيغطي جميع هذه العمليات الإقتصاديه أم سينضب وينتهي من المناجم كون أن هذه العناصر المعدنيه هي موارد غير متجدده،،
والجواب على هذا السؤال هو أن كلا من الذهب والفضه هي معادن نفيسه في ذاتها فلا يمكن أبدا أن تتعرض للتضخم وإنخفاض القوة الشرائيه لها على مرور الأزمنه،، حيث أن قطعة الذهب أو قطعة الفضه يستطيع أن يشتري بها المستهلك أي شيء يرغب فيه لأنها تتمتع بقيمة نفيسه في ذاتها،، والذهب هذا نوعان منه ماهو عيار ٢٤ ويستخدم كعملات للتبادل التجاري،، ومنه ماهو عيار ١٨ والذي يستخدم في صناعة الحلى وأغراض الزينه،،
فضلا عن أنه إذا نظرنا الي الذهب والفضه على أنهما سلع وليس عملات فإن هذا هو الذي سيجعلنا نفترض أنهما سينضبان من المناجم ويتعرضون للتناقص وهذا خطأ كبير جدا ،،
بينما لو نظرنا إليهما الي أنهما عملات ذات قيمة نفيسه في ذاتها فإنها لاشك سيكون لها معدل دوران كبير جدا بالسوق كونها تستطيع أن يشتري بها المستهلك أي شيء يرغبه كما يريد وعليه فلا تتعرض أبدا للتضخم ولا النضوب لأنها تمر بمعدل دوران إقتصادي سريع داخل الأسواق ،،
وعليه فإن أي كميه سيتم ضخها الي السوق من الذهب والفضه هي لاشك سيتم دورانها ضمن عمليات تبادل تجاري وهذه الكميه ستظل بمقدار ثابت دائما،،
هذا فضلا عن أن عمليات التجارة والأسواق في الإقتصاد الإسلامي هي لاشك تخضع تحت تصرف ورقابة الحسبة وشرطتها لمنع عمليات الغش والتغرير والغبن في التجارات وغيرها من الأعمال المنكرة والغير مشروعة ..