الصحة والتعليم

كيفية التعرف على التوحد فى طفلك؟


كتبت: أمل فؤاد
كيفية التعرف على التوحد في طفلك
التوحد أو إضطراب طيف التوحد هو الحالات التي يواجه فيها الأشخاص صعوبة في تطوير العلاقات الإجتماعية العادية أو إستخدام اللغه بشكل طبيعي أو يعجزون عن أستخدامها بشكل مطلق ويظهرون سلوكيات مقيدة أو تكرارية وهو إضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الإجتماعي هو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للأخرين والتعامل معهم على المستوى الإجتماعي مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الإجتماعي مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل كما يتضمن الإضطراب أنماط محدوده ومتكررة من السلوك التوحد يعني مصطلح إضطراب النمو العصبي أن هذه الحالة الشاذة تخلق مشكلة رئيسية في الدماغ النامي وتسبب في تاخير أنماط مهارات الطفل النمائية على سبيل المثال المهارات الحركية أو اللغوية أو مهارات التعلم أو المهارات الإجتماعية يتمتع التوحد بثلاث مميزات أساسية صعوبات التفاعل الإجتماعي ومشاكل المهارات والتواصل والسلوكيات والمصالح المقيدة والمتكررة تشير كثير من الأدله العلمية أن مرض التوحد ناجم من عدة عوامل متعددة وهي بشكل رئيسي العوامل الوراثية والجينية وتشمل العوامل البيئية وهذا يعني أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم جينات تسبب هذه الحالة قبل ولادتهم تربية الأطفال واللقاحات والتغذية لا تسبب التوحد.
كيف يتم تشخيص مرض التوحد؟ لا يمكن فحص الإصابة بمرض التوحد ومعظم الأضطرابات العصبيه الأخرى عن طريق الفحص البدني أو الأشعة السينية أو أختبارات الدم ولكن تشخيص مرض التوحد والعديد من الأضطرابات الأخرى من خلال المراقبة السلوكية المكثفة التالية للمعايير القياسية بأساليب موحدة من قبل متخصصين في الرعاية الصحية ومؤهلين مثل أطباء أطفال السلوكيين والأطباء النفسيين وأخصائين المراهقين وأطباء النفس للأطفال.
دليل المعايير القياسيه الراسخ للأضطرابات العصبية النمائية بما في ذلك مرض التوحد هو الدليل التشخيصي والأحصائي والذي تم تطويره من قبل مجموعات من المتخصصين وذلك باستخدام الأدلة العلمية المتوفرة لذلك يقوم الأطباء والمتخصصون في الرعاية الصحية الأن بتشخيص إضطراب طيف التوحد وفقا لأحدث معايير التشخيص أولهما العجز المستمر في التواصل الإجتماعي والتفاعل الإجتماعي عبر سياقات متعددة والثاني هو نمط مقيد ومتكرر من السلوكيات أو الأهتمامات أو الأنشطة.
كيف تعرف طفلك مصابا بالتوحد تظهر علامات التوحد في أعمار مختلفه وهذا يتوقف على شدة نمط كل طفل أن العبارة لا يوجد طفلان مصابان بالتوحد متشابهان صحيحة تماما حيث يختلف كل طفل عن الأخر ولهذا سميت هذه الحالة بأسم إضطراب طيف التوحد ومع ذلك يمكن للعديد من علامات التحذير أن تنبهك أن شيئا ما ليس صحيحا قد تظهر علامات في وقت مبكر في السنه الأولى من العمر يمكن رؤية الأعراض الأساسية للصعوبة في التفاعلات الإجتماعية والمهارات اللغوية في الأشهر القليلة الأولى من العمر حيث قد لا يحب الأطفال الذين يعانون من التوحد أحتجازهم أو أحترامهم ثم قد ينظرون بعيدا عندما تريد إجراء إتصال بالعين.
قد يستلقون بمفردهم في هدوء لساعات طويلة ولا يسعون للفت الإنتباه وهو أمر غير طبيعي في هذا العمر قد لا يظهر الأطفال تعابير الوجه المناسبة مثل الإبتسامة الإجتماعيه أو يضحكون عندما يتم دغدغتهم علامات تحذير أخرى هي إنهم لا يستجيبون لأسمائهم وقد يبدو إنهم لا يسمعون عندما يتحدث الأخرون معهم قد تؤدي هذه السلوكيات إلى جعل والديهم يعتقدون أن يعتقدون أن طفلهم يعاني من مشكلة في السماء يتمثل أحد الأختلافات بين مشكلة السمع والتوحد في أن الأطفال المصابين بالتوحد سيستجيبون وحتى إنهم حساسون جدا لأصوات أخرى مثل السيارات ومكيفات الهواء
والتلفزيون ومن العلامات الأخرى هي تأخر تطوير اللغه.
يبدأ معظم الأطفال في قول ماما وبابا لوالديهم حينما يبلغون من العمر تسعة أشهر فسوف يستخدمون أول كلمة ذات معنى في سن عام واحد تقريبا أو قبل أقل من 18 شهرا غالبا ما يبدأ الأطفال الذين يعانون من التوحد الحديث في وقت متأخر أو يجدون صعوبة في الكلام يعاني الأطفال المصابين بالتوحد من درجات متفاوتة من المتاعب في التواصل مع الأخرين وقد يقول كلمات لا معنى لها ويكرر بعض الأطفال المصابين بالتوحد الكلمات التي يسمعونها كثيرا لكنهم لا يفهمونها مثل الجمل أو الأغاني التي يسمعونها في الإعلانات الأطفال الذي يعانون من مرض التوحد لديهم أيضا أهتمامات محدودة ومقيدة وقد يتحدثون عن نفس الموضوع على سبيل المثال يتحدثون على موضوع ما مرارا وتكرارا ويرفضون التحدث عن أمور أخرى عادة ما يتجنب الأطفال المصابين بالتوحد الإتصال بالعين حيث يبدو إنهم لا يظهرون أهتمامهم بأقرانهم في بعض الأحيان ويفضلون التحدث أو اللعب مع الأطفال الأكبر سنا أو البالغين فهم لا ينقلون أحتياجاتهم بطرق نموذجية على سبيل المثال يشيرون إلى الشيء الذي يريدونه وقد يصابون بنوبات الغضب حتى يحصلون على ما يريدونه أو يسحبون يد شخص ليساعدهم في الحصول علي ما يريدونه لهم.
لا يشاركون أهتماماتهم مع الأخرين إذا عرضت عليهم شيئا مثيرا للأهتمام من خلال الإشارة إليه فلن ينظروا إلى الشيء الذي تشير إليه. لديهم صعوبة في فهم لغة الجسد وتعابير الوجه والعواطف والمشاعر لدى الأخرين وتسمى هذه المهارة نظريه العقل.
وتتطور بمفردها في الأطفال العاديين المتقدمين عادة ما يطلق على صعوبة التنبؤ بالأفكار ومشاعر الأخرين لدى الأطفال المصابين بالتوحد أو فهمهما مما يسمى (العمي عقلي) مما يسبب لهم مشاكل كبيرة عندما يحتاجون إلى الإختلاط مع أقرانهم.
قد يرغب بعض الأطفال المصابين في التوحد في اللعب مع الأخرين لكنهم لا يعرفون كيفية اللعب بشكل مناسب وقد يخيفون الأطفال الاخرين .
الأطفال يستطيعون التواصل قد يتحدثون بشكل غير لائق أو يكون واضحين للغاية على سبيل المثال قد يقولون شيئا مثل أنت سمين أمام وجهك مباشرة ولا يدركون أن هذا يؤذي مشاعرك قد يعتقد العديد من الناس أن هؤلاء الأطفال هم ببساطه غير مهذبين ولكن المفاجئ انهم قد يفضلون أن يكونوا منعزلين أو يعيشون في عالمهم الخاص. عندما تشك أن طفلك مصابا بالتوحد يجب أن تحضره لرؤية الطبيب الا٥طفال في أقرب وقت ممكن لأن الكشف المبكر سيؤدي إلى التدخل المبكر للعلاج وأفضل النتائج لطفلك.
يجب أن تثق في غرائزك الخاصة لإنك تعرف طفلك جيدا إذا شعرت أن هذا خطأ ما مع طفلك حتى لو قال كل من حولك إنه لا يوجد شيء خاطئ فإن الأمر يستحق أن ترى اخصائي للتقييمات المناسبة لطفلك.
وأخيرا وليس أخرا إزدادت المعرفة بمرض التوحد بسرعة خلال العشر سنوات الماضية في الواقع أن التوحد هو واحد من أكثر المواضيع دراسا وبحثا في مجتمع علم الدماغ ومجتمع أبحاث علم النفس القائم في الدماغ في الوقت الحالي من فضلك لا تفقد الأمل في الحصول على العلاج أو تحقيق تقدما كبيرا ومع ذلك من الضروري أيضا تثقيف نفسك والحفاظ على تحديث معرفتك بمصادر المعلومات الموثوقة.
حفظ الله اولادنا ووقاهم من كل شر.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى