الصحة والتعليم

كيف نحقق سياسة التعليم الأمثل؟!


كتب : كريم أحمد
كيف نحقق سياسة التعليم الأمثل؟!
هذا السؤال الذي يحمل أبعادا إقتصاديه وتاريخيه،، يمكن الإجابة عليه من عدة نواحي إقتصاديه مختلفة تختلف بحسب السياسة التي تتبناها الدولة على عاتقها،، وإليك عزيزي القارئ الأجوبة الأتيه :
أولا : النظام الرأسمالي
سياسة التعليم الناجحة من وجهة النظر الرأسماليه هي صناعة أجيال قادرة على التعبير عن رأيها وممارسة حرية إبداعها بعيدا عن أي تأثيرات وأنماط إجتماعية سلبية تحبط محاولات إبداعهم وتعبيرهم عن أنفسهم وذلك من خلال إيجاد عدة مدارس تقوم برعاية الموهوبين والقدرات الإبداعية المميزه لديهم وتصميم الإمتحانات التي تقوم بتحفيز الطاقات الإبداعية بحسب كل سن ومرحلة تعليميه،،
وهذه الأهداف التعليميه لم يقم أبدا النظام الرأسمالي بتحقيقها أبدا لما أنه قد ثبت تاريخيا أنه كان يستخدم نظام التعليم والإعلام لخدمة أهداف الهيمنة الإستعماريه البغيضه على دول الجنوب في القرن التاسع عشر الميلادي وهي أهداف كلها مبنية على تهميش قيمة الحضارات الشرقيه عموما والحضارة الإسلاميه بوجه أخص..
ثانيا : النظام الشيوعي
وهذا النظام يرى أن سياسة التعليم الناجحه تكمن في إيجاد أجيال من المواطنين الصالحين القادرين على الإضافة والنفع في عجلة التنميه الإقتصاديه والصناعية،، وذلك من خلال ربط التعليم بالأهداف الإقتصاديه والصناعيه المنشوده التي تبتغيها الدولة وحاجات أسواق العمل منذ مراحل العمر المبكرة وحتى مرحلة البلوغ والشباب..
ثالثا : النظام الإسلامي
وسياسة التعليم الناجحة والفعالة التي يراها هذا النظام تكمن في بناء الشخصية الإسلاميه عقلية ونفسية،، فمن حيث العقلية تقوم هذه الشخصيه بممارسة أحكام الإسلام وشرائعه بما يخدم مصلحة المسلمين في جميع مجالات الحياه من سياسة وإقتصاد وإدارة وعلوم تقنية وعسكريه وغيرها وما يقوم بخدمة هذه الأهداف من مواد دراسية تقررها الدولة ضمن مناهج التعليم ومراحله التعليميه المختلفة ،،
وأما من الناحية النفسية فيتم توجيه نظام التعليم لزرع الأخلاق الحميدة في النفوس من خلال قصص الصالحين ومواقفهم وربط أحكام الإسلام بالواقع ومايجري فيه لإحداث التأثير النفسي والسلوكي في الطالب،،
وهذه السياسة يتم تطبيقها من خلال الأتي :
١- منح الحرية للطالب في أن يختار معلمه الذي تأنس به نفسه ويتلقي منه كل ما يشاء من العلوم الدينية والدنيوية بطريق السند المتصل عن العلماء والأشياخ..
٢-أن يظل ملازما ومصاحبا لهذا المعلم زمانا طويلا يأخذ ماعنده من العلم وتزكية الأخلاق..
٣-إيجاد المدارس ذات النظام الوقفي لتعليم أبناء الفقراء والمساكين وعابري السبيل وتوفير كل مايحتاجونه لهم من مستلزمات التعليم..
٤-منح الحرية للطالب في أن يختار مايشاء من العلوم الدنيويه التي يرغبها عند الوصول إلى سن البلوغ بجانب مايتلقاه من العلوم الإسلاميه..


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى