عريضة إحتجاج فى صفوف الجيش الإسرائيلى من سلاح القوات الجوية والمدفعية والمظلات يطالبون بوقف الحرب فورا على غزة

كتب: محمد حسان
بعد أيام قليلة من خروج عريضة احتجاج وقعها نحو ألف شخص ضباط الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، يطالبون بوقف الحرب فورا على غزة.
ضباط الوحدة 8200 ينضمون لدعوة الطيارين
ووفقًا لما نشرته القناة 13 الإسرائيلية، فقد وقع ضباط الوحدة 8200 من قسم الاستخبارات العسكرية على رسالة دعم للدعوة التي أطلقها ضباط القوات الجوية لوقف الحرب وإعادة المختجزين، حتى لو كان ذلك على حساب تغيير القتال على الفور، إضافة إلى انضمام المدفعية والمظليين أيضًا.
المظليون والمدفعية يطالبون بوقف الحرب
وقالت القناة العبرية إنه بعد يوم واحد من نشر رسالة الطيارين التي تدعو إلى وقف القتال وإعادة الرهائن، انضم اليوم جنود الاحتياط في الوحدة 8200 من قسم الاستخبارات إلى الدعوة، حتى لو كان ذلك على حساب تغيير فوري في القتال. كما انضمّ إليهم جنود احتياط من المظليين والمدفعية، وقالوا هذه ليست دعوةً للتحدي، بل هي دعوةٌ لإنقاذ الأرواح. ندعو إلى إعادة الممحتجزين، حتى لو كلّفنا ذلك وقف القتال. وكما ثبت في الماضي، لا سبيل لإعادة المحتجزين بسلام إلا بالاتفاق.
القناة 13 عن عريضة الاستخبارات العسكرية
حرب تخدم مصالح نتنياهو الشخصية
وأشارت القناة إلى أن المئات من جنود الاستخبارات العسكرية وقعوا على العريضة، موضحة أن من بينهم جنود حاليين وآخرين سابقون، وجاء في عريضتهم ندعم ونتفق مع الادعاء الخطير والمقلق بأن الحرب في هذا الوقت تخدم في المقام الأول مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية إن استمرار الحرب لا يساهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل رهائن وجنود من جيش الدفاع الإسرائيلي وأبرياء.
وتابع الجنود الإسرائيليون في رسالتهم نحن ننظر بقلق إلى استنزاف أفراد الخدمة الاحتياطية وارتفاع معدلات عدم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية، ونشعر بالقلق إزاء الآثار المستقبلية لهذا الاتجاه.
حرب تأكل صفوف الشعب الإسرائيلي
وأكدوا في عريضتهم الاحتجاجية لا نقبل واقعًا يُواصل فيه المستوى السياسي الحرب كأمرٍ مُعتاد، دون أي بيانٍ للشعب حول الاستراتيجية المُتبعة لتحقيق أهدافها. نرى حماس تُسيطر على القطاع وتُجنّد عناصر جديدة في صفوفها، بينما لا تُقدّم الحكومة خطةً مُقنعة لإسقاطها.. نرى المحتجزين يقبعون في أوكار حماس بعد حوالي عام ونصف من الضغط العسكري الذي أدى إلى تآكلٍ هائلٍ في صفوف الأقلية من الشعب، وهم عائلات جنود الاحتياط، ولكنه فشل في تحقيق إطلاق سراحهم بالكامل.
وثيقة الوحدة 8200 ضد حرب غزة
وصمة عار
وتابع الضباط الإسرائيليون في وثيقتهم الاحتجاجية: لم تتحمل الحكومة مسؤولية الكارثة، ولا تعترف بأنها لا تملك خطةً أو حلاً للأزمة، وبالتأكيد ليس بالوسائل العسكرية كما ثبت خلال العام والنصف الماضيين فالاتفاق وحده كفيلٌ بإعادة المحتجزين سالمين، بينما يؤدي الضغط العسكري أساسًا إلى قتل المحتجزين وتعريض جنودنا للخطر.. نضم صوتنا إلى دعوة طواقم الطائرات لجميع المواطنين الإسرائيليين للتحرك والمطالبة في كل مكان وبأي وسيلة بإعادة المخطوفين فورًا ووقف القتال. أوقفوا القتال وأعيدوا المحتجزين فورًا! كل يوم يمر يُعرّض حياتهم للخطر، وكل لحظة تردد إضافية هي وصمة عار،
فصل الضباط وأفراد الخدمة
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى الوثيقة التي وقعها نحو ألف من أفراد طاقم الطيران الاحتياطي والمتقاعد، يطالبون بإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين، مضيفة أنه ردًا على ذلك، قرر رئيس الأركان إيال زامير وقائد القوات الجوية تومر بار فصل أفراد الخدمة الاحتياطية النشطين الذين وقعوا على الرسالة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هذه تصريحات لا تغتفر وتضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتقوي أعدائنا في وقت الحرب.
وأوضحت القناة 13 الرسالة موقعة بأسمائهم وبكل صراحة من قبل أفراد طاقم الطائرة ، الطيارين والملاحين وأفراد القوات الجوية من مختلف الرتب، في الاحتياط والمتقاعدين، بما في ذلك رئيس الأركان السابق دان حالوتس، واللواء احتياط نمرود شيفر، ومع ذلك، يبدو أن نسبة صغيرة فقط من الموقعين على الرسالة ما زالوا أعضاء نشطين في الخدمة الاحتياطية، لافتة إلى أن قائد القوات الجوية تومر بار أجرى حوارًا مع العديد من أفراد الاحتياط لديه، وبعد ذلك قام بعض أفراد الاحتياط بإزالة أسماءهم، قبل نشر الرسالة.
إيال زامير وتومر بار
حرب مصالح سياسية وشخصية
وأكد الضباط الإسرائيليون الموقعون على العريضة أنه في الوقت الحالي، تخدم الحرب بشكل رئيسي المصالح السياسية والشخصية وليس المصالح الأمنية، مشددين على أن استمرار الحرب لا يساهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسوف يؤدي إلى مقتل محتجزين وجنود من الجيش الإسرائيلي ومدنيين أبرياء، واستنزاف أفراد الخدمة الاحتياطية.
بينما اعتبر نتنياهو ورئيس أركانه إيال زامير أن هذه الدعوات من شأنها إضعاف الجيش الإسرائيلي وتقوية أعدائهم في زمن الحرب، واضفا الضباط الموقعين على هذه العريضة بأنهم مجموعة متطرفة تحاول مرة أخرى كسر المجتمع الإسرائيلي من الداخل.
لابيد يذكر نتنياهو بأزمة الحريديم
ورد عليه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بـن العريضة لا تدعو إلى الرفض أو عدم الإرادة، مذكرًا بأزمة الحريديم من المتشددين دينيًا، والذين يرفضون التجنيد. ووجه لابيد كلامه لرئيس الوزراء قائلاً إذا كان نتنياهو قلقًا بشأن التردد لدرجة أنه وجده في رسالة لا تحتوي على كلمة تردد واحدة، فلديّ حل آخر له: عليه أن يُعلن أن التردد الجماعي لليهود المتشددين سيتوقف اليوم. التردد خطير وغير أخلاقي، وإسرائيل في حالة حرب، وعلى الجميع الخضوع للتجنيد، ومن يُشجع ويدعم التردد الجماعي للحريديم وتجاهلهم، لا ينبغي له أن يُبشر بالأخلاق.
وثيقة الوحدة 8200 ضد حرب غزة
المحتجون يمثلون الشعب
كذلك، أكد رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، يائير جولان، أن كاتبى الرسالة هم الشعب، وهم يمثلون رأي أغلبية الشعب، وقال عضو الكنيست جلعاد كاريف إن رسالة الطيارين دعوة واضحة وشجاعة لإنهاء الحرب من أجل عودة المحتجزين، ومن أجل الجنود النظاميين والاحتياط، ومن أجل الصورة الأخلاقية للمجتمع الإسرائيلي.
وأشار يائير جولان إلى أن الرافضين الوحيدين هم نتنياهو وشركاؤه اليمينون الفاسدون، فهم يرفضون الصفقات، ويرفضون التحقيقات، ويرفضون الانتخابات، وهم أنفسهم يرفضون المفاوضات السياسية.
حكومة فقدت مكابحها،،
وحذرت منظمة إخوان السلاح الإسرائيلية من أن محاولة تحريف محتوى الرسالة، وتقديمها على أنها رسالة رفض للتجنيد، تهدف إلى إبعاد النقاش عن حقيقة رئيس الوزراء نتنياهو الذي يضر بأمن إسرائيل، مؤكدة، نحن نعيش تحت حكومة فقدت مكابحها، ويجب علينا أن نوقفها قبل أن نسقط في الهاوية مرة أخرى.