شخصيات بارزة في مجال التربية الخاصة

كتبت: رشا عبدالرؤف
الدكتور الوتيدي فولي عبد العظيم… رائد تأهيل التلعثم في الوطن العربي ورئيس مجلس إدارة تطبيق “طلاقه”
مقدمة،،
في ظل غياب المبادرات المتخصصة واضطراب المشهد العلاجي لاضطرابات النطق والكلام في العالم العربي، يظهر الدكتور الوتيدي فولي عبد العظيم كعلامة فارقة، رائدًا في مجال تأهيل التلعثم، وصوتًا داعمًا لكل من فقد ثقته في التعبير. بخبرة عميقة ورؤية مبتكرة، أعاد تعريف معايير العلاج والتأهيل، وفتح آفاقًا جديدة أمام الأطفال والبالغين لتحقيق طلاقتهم المنشودة.
مسيرة علمية راسخة في عالم التخاطب
في عالم يندر فيه التخصص الدقيق ويصعب فيه تحقيق التأثير الحقيقي، برز الدكتور الوتيدي فولي عبد العظيم كأحد أبرز الأسماء في مجال اضطرابات النطق والكلام، وتحديداً تأهيل التلعثم (التأتأة) في العالم العربي.
استطاع بخبرته الاستشارية العميقة التي تمتد لسنوات أن يساهم في علاج مئات الحالات، مستندًا إلى أسس علمية معاصرة وشغف حقيقي بتحقيق التغيير الإيجابي في حياة الآخرين.
طلاقة: منصة عربية لصناعة التغيير
تحت قيادته، أطلق الدكتور الوتيدي تطبيق “طلاقه”، الذي يُعد أول منصة عربية متخصصة لدعم أخصائي التخاطب، وخلق فرص تدريب وعمل حقيقية لهم.
لم يقتصر دور التطبيق على توفير بيئة تعليمية وتدريبية حديثة فحسب، بل شكل جسرًا تفاعليًا بين الأخصائيين والمستفيدين من خدمات النطق، مما ساهم في تعزيز فعالية العلاج وإحداث تأثير مجتمعي ملموس.
منهج علمي متكامل لعلاج التلعثم
اعتمد الدكتور الوتيدي في رحلته العلاجية منهجًا يجمع بين الجانب العلاجي التأهيلي والدعم النفسي، مؤمنًا بأن التلعثم ليس مجرد اضطراب لغوي بل تجربة نفسية واجتماعية معقدة.
وقد شكل هذا المنهج المتكامل ركيزة رئيسية في تأهيل الأطفال والبالغين، حيث ركز على بناء الثقة بالنفس وتحسين المهارات التواصلية، إلى جانب التدريبات التخاطبية التقليدية.
رؤية مستقبلية لدعم ذوي التأتأة
“دعم الأطفال الذين يعانون من التلعثم لا يبدأ فقط من الجلسة العلاجية، بل من بيئة حاضنة، وأخصائي مؤهل، ومجتمع واعٍ”، بهذه الكلمات يلخص الدكتور الوتيدي فلسفته في العمل مع هذه الفئة الغالية.
من خلال المنتديات والورش التدريبية والمبادرات الرقمية، سعى إلى توعية المجتمع، وتمكين الأخصائيين، وبناء جسور دعم حقيقية بين العائلات والمتخصصين.
خاتمة
لم يكن التلعثم يومًا عائقًا أمام الحلم، بفضل شخصيات آمنت بقدرة الإنسان على التغيير، مثل الدكتور الوتيدي فولي عبد العظيم.
بمبادراته العلمية والإنسانية، حفر اسمه كأحد أهم الرواد في تأهيل اضطرابات النطق والكلام، وترك بصمة لا تمحى في رحلة كل طفل وكل شاب وجد في صوته أخيرًا الحرية.
رحلة الدكتور الوتيدي لم تنتهِ بعد، بل هي وعد مستمر بأن الطلاقة ممكنة، والأمل حاضر لمن يؤمن فى بالعلم والعمل.