أخبار خفيفة

رحلة كفاح لا تعرف المستحيل



كتبت: ،رشا خضير،،
من قصص الكفاح المنيرة في ظلمة الحياة القاسية
عبد الحفيظ عادل.. سفير اللغة العربية وحارس الهوية في عقول الأجيال
حين تُذكر أسماء المعلّمين الذين صنعوا فرقًا في حياة طلابهم، يسطع اسم عبد الحفيظ عادل عبد الحفيظ كـ “سفير للغة العربية”، حمل راية الكلمة الصادقة، وجعل من قاعة الدرس منبرًا ينهض بالعلم والقيم.
هو خريج كلية دار العلوم – جامعة القاهرة، حيث تفتّحت موهبته في حب العربية، وخرج منها مؤمنًا بأن المعلم الحقّ هو الذي يزرع في طلابه عشق اللغة قبل أن يلقّنهم قواعدها.
رحلة كفاح لا تعرف المستحيل
ولد عبد الحفيظ في بيت بسيط الأحلام، لكنه امتلك قلبًا لا يعرف الاستسلام. تحدّى كل معوقات الحياة وواصل تعليمه وكأنّه يكتب سطور قصة كفاحه بمداد الصبر والإصرار.
يصفه طلابه بأنه “معلم بحجم الحلم”، علّمهم أن اللغة ليست درسًا، بل روح وحضارة.
شغف يتوهّج داخل الفصل
في فصول الإعدادي والثانوي، لم يكن عبد الحفيظ مجرد معلّم يؤدي واجبًا وظيفيًا، بل كان “شعلة تنير طريق طلابه”.
بأسلوبه السلس وروحه المرحة، حوّل قواعد النحو الجافة إلى حكايات مشوقة، وأيقظ في قلوب طلابه شغف البحث عن جمال الكلمة.
ولقّبه زملاؤه بـ “معلم الأجيال وصوت الضاد” لما تركه من أثر في حب طلابه للعربية.
حلم ورسالة
لم تثنه التحديات عن أداء رسالته: من ضيق الإمكانات التعليمية إلى ضعف اهتمام بعض الطلاب، ظلّ يبتكر ويحفّز ويؤمن أن “الكلمة الطيبة تصنع أمة قوية”.
كان يقيم مسابقات للخطابة والشعر، ويمنح الفائزين كتبًا وقصصًا، مؤمنًا بأن تحبيب الطالب في اللغة هو مفتاح العلم والفكر.
إرث خالد من العطاء
يؤمن عبد الحفيظ أن رسالته لن تنتهي عند حدود المدرسة، بل تظل تمتد في كل طالب تعلّم منه أن “العربية ليست مجرد حروف، بل جذور وهوية وانتماء”.
واليوم يُعرف بأنه “قلم ينير درب الأجيال” و**”حارس الهوية العربية”**، ملهِم لكل معلم شاب يطمح أن يجعل التعليم رسالة لا وظيفة.
يحلم أن يرى طلابه في لغتهم جسرًا للحضارة، فهي عنوان انتمائنا وكنزنا الأبدي.” – هكذا يلخّص عبد الحفيظ فلسفته


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى