جريمة صادمة، وبشعة، بريطانية تطلب من أمريكي إنهاء حياتها!!

كتب: شادى محمد
الأحد 23 نوفمبر 2025 08:10م
اهتزّت ولاية فلوريدا على وقع جريمة مروّعة بعدما عُثر على جثمان البريطانية سونيا إكسيلبي مدفوناً في قبر ضحل، فيما يواجه الميكانيكي الأمريكي ديوين هول اتهامات بالقتل والخطف في قضية توصف بأنها من أكثر القضايا إثارة للرعب والتعقيد.
بدأت الحكاية، عندما غادرت سونيا إكسيلبى البالغة من العمر 32 عاماً بورتسموث البريطانية إلى الولايات المتحدة ولا تدري أنها تنتظر الموت العنيف وفق ما ورد في إفادة الشرطة حيث بدأت التعرف على ديوين هول ميكانيكى أمريكى قبل عامين وسط معاناة نفسية عميقة ورغبة في التعرض للتعذيب وصولاً إلى القتل، بحسب صحيفة ميرور.
بعد ساعات قليلة من وصولها لفلوريدا سجّلت كاميرات المتجر قيام هول بشراء حبال من نايلون ومنظف أسلحة وحبال إضافية ومزيل عرق قبل أن يعود لشراء مجرفة وهي المقتنيات التي وصفتها الشرطة بأنها قائمة الموت.
كشفت التحقيقات عن سبع محاولات فاشلة لاستخدام بطاقات سونيا البنكية قبل نجاح محاولة سحب 1200 دولار من حسابها عبر بطاقة تيسكو الخاصة بها.
قبل مغادرتها المملكة المتحدة نشر أحد أصدقائها نداء استغاثة عبر إنستحرام معبّراً عن خوفه من وقوعها في وضع بالغ الخطورة وقد ظهر لاحقاً في رسائلها على منصة ديسكورد أنها كانت محاصرة داخل كوخ للإيجار وأن هول لا يمنحها فرصة للهرب.
عُثر ضمن أدلة القضية على مقطع مصوّر لسونيا جالسة على كرسي وعليها آثار كدمات على وجهها ورقبتها وصدرها وأفاد المحققون بأن ملامحها تشير إلى خوف وحيرة شديدين وأنها بدأت تُبدي ندمها على قدومها لكنها لم تتمكن من الخلاص.
في يوم 11 أكتوبر أرسلت رسائل لصديقتها قالت فيها، إنها محتجزة ولا توجد شبكة هاتفية وأن هول أكد أنه لا مفر إلا إذا قتلته هي بإطلاق النار عليه، وهو ما جعلها تشعر بأنها أمام طريق مسدود تماماً.
لم تصعد سونيا إلى رحلتها العائدة للمملكة المتحدة في 13 أكتوبر وبعد عمليات بحث واسعة عُثر على جثتها مدفونة في قبر ضحل بغابات ماريون أوكس وقد أظهرت نتائج التشريح إصابتها بأربع طعنات قاتلة.
سكين ملطخ بالدماء وشهادة متناقضة
قالت الشرطة، إن هول غيّر أقواله مرات عدة وادعى لاحقاً أن سونيا كانت مستعدة لدفع 4000 دولار مقابل مساعدته في سداد ديونه، لكن التحقيقات عثرت على سكين بطول سبع بوصات يحمل دماء الضحية إضافة إلى مجرفة عليها آثار حمضها النووي.
واعترف هول بأنه ناقش مع سونيا التعذيب والانتحار، وزعم أنها كانت ترغب في أن يتم قتلها لأنها أخبرته أنها تعاني اكتئاباً، وأفاد بأنه لو اضطر لمساعدتها في الموت لأخذها إلى منطقة الغابات، لكي تتكفل الحيوانات البرية بجثمانها وتأكلها ويختفى أثرها.
أجبر هول الضحية بحسب التحقيقات على تسجيل ثلاثة مقاطع تبرئة وكتابة رسالة لعائلتها بدافع الضحك، كما قال للشرطة بينما رأى المحققون أن التسجيلات تظهر بوضوح أنها خائفة وخاضعة لسيطرته بالكامل.
خلال مثوله الأول أمام المحكمة الأسبوع المنقضى، قالت القاضية، إن حجم الأدلة هائل وأن خطورة القضية تستوجب عدم الإفراج عنه بكفالة بينما أكدت محاميته أنه يواجه احتمال الحكم بالإعدام إذا تمت إدانته بشكل رسمي.
قال مسؤول من جهاز إنفاذ القانون بولاية فلوريدا الأمريكية، إن الجريمة تمثل ازدراءً بشعاً للحياة البشرية وإن مرتكبها سيُحاسَب بالكامل وفقاً للقانون.



