المؤبد لمغتصب الطفل ياسين والعدالة ما زالت ناقصة

كتبت: يسرا إبراهيم
المؤبد لمغتصب الطفل ياسين… والعدالة ما زالت ناقصة
اليوم صدر الحكم بالمؤبد على مغتصب الطفل ياسين. حكمٌ طال انتظاره، لكنه لا يكفي لشفاء الجرح العميق الذي خُطّ في قلب هذا الطفل وفي قلوبنا جميعًا. نعم، تم الحكم على الوحش البشري الذي داس براءة طفل، لكننا لا ننسى أن هناك ثلاثة شياطين آخرين ما زالوا طلقاء… لم يُحاسَبوا بعد.
العدالة الحقيقية لا تكتمل إلا عندما يُحاكَم الجميع. من تستر، من شارك، من سكت، من سهّل وقوع الجريمة، كلهم شركاء. لا نريد أن يتحوّل هذا الحكم إلى نقطة نهاية، بل إلى بداية معركة لا تهدأ، من أجل كل ياسين في هذا الوطن.
صوت الطفل لا يُسمع في المحاكم، لكنه يُسمع في ضمائرنا. علينا أن نكون صوته. علينا أن نُطالب، نصرخ، نكتب، لا نسكت. لأن السكوت اليوم، يعني جريمة غدًا.
العدالة لا تأتي من تلقاء نفسها، بل تُنتزع. ومعركتنا لم تنتهِ… بل بدأت.
ثلاثة شياطين ما زالوا أحرارًا… والضمير غايب
النهاردة، بعد ما سمعنا حكم المؤبد على مغتصب الطفل ياسين، ناس كتير قالت “الحمد لله، اتحقّق العدل”، لكن الحقيقة المؤلمة إن العدل لسه ناقص، ولسه في ثلاث شياطين ما دخلوش القفص. ثلاث وحوش لبسوا وش البني آدم، وشاركوا في الجريمة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة… ولسه بيتنفسوا نفس الهوا اللي بيتنفسه أهل الطفل!
فين ضمير الناس؟ فين الدولة؟ فين القانون اللي لازم يكون سيف على رقبة أي حد يقرب من طفل؟
السكوت على التلاتة دول، مش ضعف… ده خيانة لطفولة ياسين، وخيانة لكل طفل بيعيش بخوف، أو نام يوم ودموعه على خده ومحدش سأله: “مالك؟”.
إحنا مش هننسى. مش هنعدّي. مش هنسكت.
وهنفضل نكتب، ونعمل صوت، وندوّر على كل باب ممكن يفتح باب المحاسبة.
الطفولة مش مساحة للانتهاك.
الطفولة حق مقدّس.
وأياديكم النجسة اللي لمست براءة طفل، لازم تتحاسب… اليوم أو بكرة، لكن الحساب جاي.
#العدالة_لياسين
#حاسبوا_كل_المجرمين
#براءة_الأطفال_خط_أحمر