كتب: محمود عقل
الفكر المتطرف وتطويعه للأهواء
أن التحولات الفكرية والسياسية والاجتماعية التي يشهدها العالم
تحثناإلي أننا نتحدث عن الفكر المتطرف
ورفض الآخر وغالباً مايتسم هذا الفكر علي الإقصاء وتبرير العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف ولا يقتصر هذا الفكر علي الجانب الديني والسياسي فقط
بل أنه يظهر في مجالات شتي ويمثل خطر حقيقي علي المجتمعات
وبعض الأطراف يقوموا علي إستغلال هذا الفكر المتشدد وتوجية بما يخدم مصالحهم الشخصية فبدلاً من أن يكون الفكر ناتج من قناعة ذاتيه يعاد تشكيلة ليناسب أجندات معينه سواء سياسية أو دينية أو حتي إجتماعية تفرض نمط معين من القيم وفي بعض السياقات السياسية يستخدم الخطاب المتطرف
لحشد الجماهير واستثارة مشاعرهم
وأيضاً في السياقات الدينية يستخدم لتبرير العنف باسم الدين بالرغم من أن جوهر الدين يدعو الى السلام والتسامح
وهذا يؤدي إلي نتائج كارثية علي المجتمعات وهي تفكك النسيج الإجتماعي وتعطيل الحوار البناء
وتشوية صورة المفاهيم الدينية والقيم الأخلاقية ويجب علينا أن نواجه هذه الظاهرة بتعزيز الوعي الفكري ودعم الخطاب الديني المعتدل ومحاسبة المحرضين وتشجيع النقاش المجتمعي
لأن هذا الفكر أصبح مشكلة فتاكه علي المجتمع ومن هنا يأتي أهمية التصدي لهذا النوع من الفكر وبناء فكر سليم ووعي مجتمعي صحيح يصبح قادر علي التمييز بين الفكرة والمصلحة وبين الإيمان والتلاعب به
