العلاقات الحقيقية ، راحة وأمان وسكينة واطمئنان
كتبت د: مؤمنه محمد طعيمه
العلاقات الحقيقية،راحة وأمان وسكينة واطمئنان،،
في زحمة الحياة وصخب الأيام، نمرّ بالكثير من العلاقات، بعضها عابر لا يترك أثرًا، وبعضها يبقى ليُشكّل جزءًا من أرواحنا. لكن الأجمل والأندر هو أن نجد “الناس الحلوة”.. أولئك الذين يشبهون ضوء الشمس في أيام البرد، والنسمة الرقيقة في لحظات الاختناق.
العلاقات الحقيقية.. راحة وأمان
ليست كل العلاقات مُرهقة، وليست كل الأشخاص عبئًا على قلوبنا. فهناك من يأتون كهدية من السماء، لا يخذلون، لا يوجعون، بل يكونون سندًا في الأوقات الصعبة، ورفاقًا في اللحظات الحلوة. هم الذين يفرحون لفرحك، ويحزنون لحزنك، ولا يهون عليهم زعلك. مع هؤلاء، لا تحتاج إلى تبرير نفسك، ولا إلى أن تتجمّل أو تتصنّع، لأنهم ببساطة يتقبّلونك كما أنت.
من يضيف إليك.. لا من يستهلكك
العلاقات الحقيقية هي التي تزيدك قوة لا ضعفًا، راحة لا قلقًا، دفئًا لا برودًا. الأشخاص الذين يبهجونك دون مجهود، ويُضيئون عتمتك بكلمة طيبة أو لمسة حنان.. هؤلاء هم الأصدقاء الذين يجب أن تتشبث بهم. لأن العلاقات التي تستهلكك وتستنزف روحك، ليست سوى حمل ثقيل على قلبك لا تحتاجه.
الدفء الحقيقي.. فيمن لا يخذلونك
الحياة ليست بعدد الأشخاص من حولك، بل بجودة القلوب التي تحتضنك. فهناك فرق كبير بين من يكون بجانبك لأن الظروف فرضت ذلك، ومن يكون معك لأنه اختارك رغم كل الظروف. الناس الحلوة هم من يمنحونك الطمأنينة بأنك إن تعثّرت، ستجد يدًا تمتد إليك، وإن أخطأت، ستجد من يفهمك قبل أن يحكم عليك.
تمسّكوا بالناس الحلوة.. فهم رزق
الناس الحلوة نادرة، لكنها موجودة. حين تجدهم، لا تتردد في الاحتفاظ بهم، فالعلاقات الصادقة ليست مجرد صحبة عابرة، بل هي عمر يُضاف إلى أعمارنا، وطمأنينة تسكن قلوبنا.
لذلك، لا تركض خلف العلاقات المزيّفة، بل ابحث عن تلك القلوب التي تسندك دون أن تطلب، وتفرح لك دون أن تحسد، وتحبك دون أن تنتظر مقابلًا. هؤلاء هم الرزق الحقيقي الذي لا يُعوّض.
وأنت؟ هل وجدت “الناس الحلوة” في حياتك؟