الصحة والتعليم

الروتين اليومى يمنع من الإستمتاع بالحياة*


**كتبت/جهاد الديواني**
أصبحت حياتنا تمر بوتيرة متسارعة، وروتين يومي يحرمنا من الاستمتاع بها، لذا نادراً ما نقوم بأي عمل مستخدمين انتباهنا الكامل، فأذهاننا تتجول طيلة الوقت بين التفكير في الماضي أو التخطيط للمستقبل

تلعب الأسرة دورًا أساسيًا ومهمًا في تكوين شخصية الطفل، والحفاظ على فطرته وتشكيل سلوكياته، وحمايته من الانحرافات السلوكية والأخلاقية.

كما أن للأسرة دورًا تربويًا مهمًا؛ فهي الخلية الأولى في البناء الاجتماعي، حيث يكتسب الإنسان معارفه و خبراته و سلوكياته من الأسرة، من خلال ما يتعرض له من مؤثرات تربوية إيجابية أو سلبية. فيولد الطفل كالإسفنجة يمتص كل ما يراه من البيئة المحيطة من أقوال وأفعال.

هناك طرق لتعليم القيم، مثل: مناقشة القيم الصحّية وغير الصحّية مع الطفل، وكذلك يُمكن إشراكه في تطبيق بعض القيم؛ كمنحه بعض المسؤوليات التي تتلاءم مع عمره كتنظيف الطاولة أو إسعاد شقيق أو صديق أثناء مرضه وهكذا.

تتمثّل أهمية الأسرة أيضًا في نقل المهارات اللغوية وتنميتها لدى الطفل؛ فإن لم تتحدّث العائلة إلى طفلها وتعلّمه لغتها لن يتعلّم مطلقًا، وإنّ تعلّم المهارات اللغوية منذ الصغر أمرٌ ضروريّ لنمو الأبناء بالشكل السليم.

العوامل التي تؤثر في شخصية الفرد:

فالشخصية تتأثر بعوامل عديدة تدخل في تشكيلها؛ منها عوامل وراثية يأخذها كل طفل من والديه، وأخرى يتأثر بها وهو مازال جنيناً، ثم تأتي العوامل البيئية والاجتماعية التي يتأثر بها الطفل خلال مراحل نموه المختلفة، فلا نبالغ إذا قلنا إن كل حدث في حياة الطفل سيكون له انعكاس على شخصيته في المستقبل، وفيما يأتي ندرج لك أبرز العوامل المؤثرة في شخصية الطفل.

العوامل الفطرية
يُخلق الإنسان وهو لديه مجموعة من الحاجات الأساسية؛ من أهمها الحاجة إلى الأمان والبقاء والاستمرار والغذاء والاجتماع، ومع وجود هذه الحاجات تكون هناك مجموعة من ردّات الفعل والغرائز والدوافع التي تسعى لإشباع تلك الحاجات.

العوامل الوراثية

تلك الرحلة التي تقوم بها جيناتك حاملةً معها بعض صفاتك كاللون أو طول القامة أو شكل الشعر؛ تأخذ معها أيضاً بعض خصائصك النفسية والشخصية لتزرعها في شخصية طفلك.

العوامل البيئية والاجتماعية

تمتص شخصية التجارب والخبرات والمواقف والمفاجآت والصدمات والملاحظات والعواطف والمشاعر والأفكار في كل المراحل والأماكن التي يمر بها الطفل في المجتمع أو البيئة التي يعيش فيها، حتى تُشبَّع أخيراً بكل ما هي بحاجة لتعلمه.

ثم بعد ذلك تختزن ما تعلمته على شكل مواقف وردود فعل ووجهات نظر وقناعات؛ وتتكامل معاً لترسم الشخصية بشكلها النهائي.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى