مرأة ومنوعات

الحنان الذى لايعود،،حين يصبح الأمان ماضيا!


كتبت د: مؤمنه محمد طعيمه
في عالم مليء بالضجيج والصراعات، هناك قلوب نادرة تنبض بالحنان الصادق، قلوب تُشعرك بالأمان دون مقابل، تحتضنك رغم أخطائك، وتعطيك دون انتظار رد الجميل. هؤلاء الأشخاص كنوز نادرة، وجودهم في حياتنا نعمة، لكن للأسف… كثيرون لا يدركون قيمتهم إلا بعد فوات الأوان.
الحنان العميق ليس مجرد شعور، بل طاقة تُغدق بلا حساب. قد تخطئ، فيسامحون. قد تتجاهل، فينتظرون. قد تقسو، فيحتوون. قد تهدد بالرحيل، فيبقون. ليس ضعفًا، بل لأنهم اختاروا أن يكونوا النور في حياة من حولهم. لكن المشكلة الكبرى أن البعض يخطئ في فهم هذا الحنان، فيظنه بلا حدود، فيتمادى في استغلاله، غير مدرك أن لهذا البحر الهادئ عمقًا آخر مخفيًا… القسوة!
نعم، القلوب الحنونة حين تفيض من العطاء ولا تجد تقديرًا، قد تصل إلى نقطة اللاعودة، حيث تتحول دفعة واحدة إلى جليد لا يذوب. حينها، لن تفيد اعتذاراتك، لن تجدي محاولاتك، ستقف مصدومًا أمام غيابهم، وستشعر أن الحياة باتت أكثر قسوة وظلامًا من دونهم.
نصيحة ثمينة:
إذا كنت محظوظًا بوجود شخص حنون في حياتك، فتمسك به جيدًا، لا تختبر صبره، لا تراهن على بقائه مهما فعلت، لأنك إن خسرته… فلن يعود! والندم حينها لن يغير شيئًا.
فالحنان كنز، لكن فقدانه عقاب قاسٍ لا دواء له… فهل ستدرك قيمته قبل أن يرحل؟


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى