مقالات وآراء

هويتي، وهوية الجميع


هويتي، وهوية الجميع

**كتبت: نهى علي**

هوية؟ بالطبع لديّ هوية!
عدم قدرتي على الثقة بالآخرين والذي هو أمر مبررٌ في أغلب الأحيان لا يشكل هويتي، ولكنّي لديّ واحدة.
ترددي الزائد وعدم قدرتي على تحديد ما أريده بالضبط بدوره لا يحدد هويتي. كل الأوقات التي شعرت فيها بالرفض أو عدم الانتماء، وكل الأوقات التي استنكرت أقوال الآخرين فيها عني لا تمثلني. بالطبع لا .. كيف وأنا التي لا يعجبها أن تكون “عادية” لأن الأشياء العادية مملة ولا يعجبها أن تكون “غريبة الأطوار” لأن الناس ينفرون من غرباء الأطوار، ولا يعجبني أن أكون بين هذا وذاك لأن المنتصف هو المكان حيث يمكث أغلب الناس، وأنا لا أريد أن أكون هناك. لا أريد أن أبقى في الممر فقط لأني لا أحبذ العودة ولست آمنةً بما يكفي للعبور.
ربما أنا في مكان آخر بعيد. أنا هناك حيث لا تتقاتل ملكات النحل لاختيار الملكة.. حيث لا يخشى الناس الهدوء ريبةَ أن تتبعه عاصفة.. حيث يمكننا التحليق عاليًا كالطيور..
وحيث يمكننا أن نثق بالآخرين.
هناك .. حيث السلام.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى