إدراك قيمة الأشياء تحقق السعادة والإستقرار النفسى
**كتبت/جهاد الديواني**
إن لكل منا لحظات تيه وحيرة وبحث عن نفسه رغبة فى إدراك قيمة الأشياء، تحقيق السعادة، والاستقرار النفسي.
يبدأ الواحد منا فى البحث فى كل السبل يجول هنا وهناك، يسأل هذا وذاك، يقرأ فى كذا وكذا ولا يعرف أن كل هذه السبل غير موصله إلى ما يبحث عنه فى نفسه.
فإذا تفكر فى حقيقة نفسه وتجرد من كل الموانع فُتح له، وسبحانه كريم مُنعم وهو أعلم بعباده.
فإذا شرع فى تلاوة كتاب ربه وعرف أمره ونهيه واعتصم بهذا الحصن المنيع عاش بنور من ربه وبصيرة فى قلبه.
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
فهو شفاء ورحمة لكل مؤمن وفيه الاستغناء والكفاية وفيه النجاة!
إن القرآن يأتي صاحبه في القبر فيقول له: أنا الذي كنت أسهرُ ليلك، وأظميءُ نهارك، وأمنعُك شهواتك، وسمعك وبصرك، فستجدني من الأخلاء خليل صدقٍ، ثم يصعد، فيسأل له فراشًا ودثارًا، فيؤمر له بفراشٍ من الجنة وياسمين من الجنة، ثم يدفع القرآن في قبلة اللَّحد فيوسع عليه ما شاء الله من ذلك.
{ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا! }
والحمد لله رب العالمين.