أخبار سياسية

أجرى وزير الخارجية المصرى بدر عبد العاطي مباحثات مع نظيره التركى هاكان فيدان على هامش الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة



كتب/ محمد حسان
الأحد 14/سبتمبر/2025م..11:55م
مباحثات مصرية تركية بالدوحة لتعزيز الشراكة ودعم فلسطين
أجرى وزير الخارجية المصرى بدر عبد العاطي مباحثات مع نظيره التركى هاكان فيدان على هامش الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة.
مباحثات مصرية تركية بالدوحة لتعزيز الشراكة ودعم فلسطين
العلاقات المصرية التركية
واستعرض الوزيرين مسار العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا وما تشهده من زخم إيجابي متنامٍ خلال الفترة الأخيرة، مؤكدين الحرص على البناء على ما تحقق من خطوات لتعزيز التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتطوير آليات التشاور السياسي بما يرسخ الشراكة بين البلدين.
كما تطرق الوزيرين إلى أهمية استكمال تفعيل الأطر المؤسسية للتعاون المصرى ،التركى بما يسهم فى توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وعلى الصعيد الإقليمي أعرب الوزيرين عن تضامنهما مع دولة قطر الشقيقة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الأخير الذي استهدف سيادتها.
وشددا على ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفض سياسات الحصار والتجويع والتهجير، مع التأكيد على ضرورة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا زخما إيجابيا منذ إعادة تطبيع العلاقات فى يوليو 2023، عندما تبادل البلدان السفراء لأول مرة منذ عقد، وذلك بعد زيارات متبادلة رفيعة المستوى، بما فى ذلك زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة فى فبراير 2024، وزيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى إلى أنقرة في سبتمبر 2024، حيث أُعلن عن تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجى بين البلدين.
ووفقا لبيانات وزارة التجارة المصرية ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى حوالي 8 مليارات دولار في 2024، مع استثمارات تركية فى مصر تقدر بنحو 3 مليارات دولار، خاصة فى قطاعات الطاقة والصناعات التحويلية، كما وقّع البلدان اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والسياحة والطاقة المتجددة.
ويعد هذا اللقاء جزءا من جهود أوسع لتنسيق المواقف قبل القمة، التي تهدف إلى صياغة رد عربى إسلامى موحد يشمل إجراءات دبلوماسية واقتصادية، حيث تأتى المباحثات في وقت حساس، تواجه المنطقة فيه تصعيداً غير مسبوق، مع تزايد الدعوات إلى إنهاء الصراع عبر حل الدولتين.
وتعكس هذه المباحثات الدور المحورى لمصر وتركيا كقوتين إقليميتين، حيث تمتلك مصر نفوذا كبيرا في الجامعة العربية والوساطة الفلسطينية، بينما تتمتع تركيا بثقل دبلوماسى في منظمة التعاون الإسلامي وعلاقات قوية مع حركات المقاومة، مما يجعل التعاون بينهما يعزز القدرة على الضغط الدولى، خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المستمر لإسرائيل.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى