كتب: كريم أحمد
منظومة الزواج في مصر ،،
في الوقت الذي يكون فيه معظم سكان كوكب الأرض المعمور بما فيه من أوروبا والبلاد العربيه وقارة أسيا وغيرهم لا يقيمون الحياة الزوجيه بتكاليف باهظه ،
فإن مصر وحدها فقط هي التي تتنافس بشكل جنوني وكبير جدا علي الزواج المكلف الذي يعتمد علي التكاليف الباهظة التي كثيرا ما تنتهي بالسجن بسبب عدم القدرة علي الوفاء بها.
حيث أن منظومة الزواج المصريه تقضي بأن مصاريف تجهيز بيت الزوجيه هي إيصال أمانة لابد من دفعه إذا تبددت المنقولات وفقا لقوانين المجلس القومي للمرأه ،،
التي إذا قورنت بالقوانين الشرعيه التي طبقت أكثر من ألف عام سنجد أنها لاتمت معها بأي حبل صلة يبتغي فيه المرء رضا الله ورسوله الذي يخدع به نفسه ويخدع به الناس ،،
ولذلك فإن منظومة الزواج في مصر لاشك تحتاج إلي إعادة نظر ليس فقط من جهة التكاليف الماليه بل إنما أيضا في الثقافة الإجتماعية السائدة التي ترتبط بهذه التكاليف المرهقة للزوج الذي تجعله يستدين بديون كثيرة ويعمل ساعات طويله جدا لاتمكنه أبدا من إدارة شئون بيته الداخلية من توجيه الأبناء ونصحهم ومعالجة الخلافات الزوجيه وغيره.
والتي لاشك سيكون نتيجتها الطبيعية هو أن تكون جميع محاكم الأسرة علي أشدها ليلا ونهارا لإستقبال قضايا الأسرة المتعلقة بالطلاق والخلع وما خفي أعظم ..
وذلك بسبب أن عقد الزواج في مصر بالذات إنحرف عن مهمته الشرعية في عفة النفس عن المنكرات وتحقيق غني النفس وإكتفائها عن جميع شهوات الدنيا بكل ألوانها ،،
أصبح هذا العقد هو مظهر من مظاهر الإستعراض الإجتماعي في الأموال والمجالب بل والإفتخار بالأحساب ضمن منظومة جاهلية أسوأ بكثير من الجاهلية الأولي.
