مقالات وآراء

تحليلات الشخصية


كتب: كريم أحمد
تحليلات الشخصية
هناك أبحاث كثيره في علم النفس قامت بتصنيف وتحليل الشخصيات وفقا لعوامل وإعتبارات محدده،،
حيث أنه يوجد نموذج لتحليل الشخصيات وفقا لملامح الوجه وهو الذي يعرف بالعلم الفراسة لدي مؤسسه الفقيه الشافعي الكبير الإمام فخر الدين الرازي في كتابه علم الفراسة في القرن الرابع الهجري ويستند هذا العلم بشكل أساسي على المبادئ الإسلاميه وإشتغال العرب قبل الإسلام بهذا العلم في معرفة خبايا البشر وطواياهم،،
بينما قامت مدرسة الجشتلت الأوروبيه في القرن التاسع عشر الميلادي بتقسيم الشخصيات بحسب السلوك والتفاعلات التي يبدونها في المواقف المختلفه فتم تصنيف الشخصيات إلى
الإنطوائي العصابي
الإنطوائي الغير عصابي
الإجتماعي العصابي
الإجتماعي الإنبساطي
حيث أن الإنطوائي العصابي لايفضل التجمعات الإجتماعيه في المناسبات والحفلات ويشعر فيها بالضجر ويتميز بعدد الأصدقاء القليل جدا مع وجود روابط عميقه ودائمة ،،
ولايفصلون العمل الوظيفي ضمن فريق جماعي لأنهم يتشتتون سريعا،،
يفضلون التفكير البطيء على التفكير السريع في إتخاذ القرارات،،
يتميزون بلغة جسد هادئة غير إنفعاليه من حيث الصوت والحركة والكلام،،
بينما الإنطوائي الإنبساطي فهو رغم قلة علاقاته الإجتماعيه ولايحب التجمعات الكثيفه إلا أنه يضفي الكثير من المرح في علاقاته بأصدقائه ومعارفه،،
بينما شخصية الإجتماعي العصابي فهو يفضل التجمعات الإجتماعيه الكثيفه في النزهات والحفلات والمناسبات غير أن روابطه الإجتماعيه ضعيفه جدا وغير دائمه ومليئه بالمجاملات الغير صادقه بسبب إسلوبه المشمئز في الإنتقادات اللاذعه والتعليقات السخيفه التي تثير العداوة والبغضاء،،
أما شخصية الإجتماعي الإنبساطي فهي شخصية ودودة ومرحة ولا تحب العزلة وتفضل التجمعات البشريه والإجتماعيه في النزهات والحفلات والمناسبات والعمل ضمن فريق عمل جماعي إيجابي ومتعاون من حيث إضافة المعارف والخبرات للزملاء،،
وتتميز هذه الشخصيه الإجتماعيه ذات الإنبساطيه بالقدرة على التعبير عن مشاعرهم بشكل واضح ومؤثر في تغيير سلوك الغير،،
وقد أثبتت الدراسات النفسيه لهذه المدرسة ان أكثر المخترعين والمبدعين كانوا من الشخصية الإنطوائية العصابية كألبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبيه والعالم الألماني نيلز بور الذي وضع أول نموذج فيزيائي لتفاعلات الذرة وكذلك إسحاق نيوتن صاحب قوانين الجاذبيه الأرضيه وأرشميدس صاحب قانون الطفو ،، وذلك حيث أن المخترعين والمبدعين ذو الشخصيه الإنطوائية العصابيه أكثر مايشغلهم ويركزون عليه هو عالم الأفكار الإبداعيه والتأمليه أكثر من البحث عن العلاقات الإجتماعيه بالغير التي هي بالنسبه لهم ملهيات لا فائدة منها ولا توجد على رأس أولوياتهم حيث انها تصنف عندهم على أنها عناصر ثانويه أو ثالثة أو رابعة في جدول أولوياتهم..
وهناك أبحاث حديثه في علم النفس قامت بتصنيف وتحليل الشخصيات بحسب تقدير الذات وقوة الثقه بالنفس،،
وذلك مثل الشخصيه بيتا عديمة الثقه بالنفس والتقدير الذاتي وتنتظر الدعم العاطفي من الأخرين وتكون مجهدة في العلاقات الإجتماعيه السامة بسبب عطائها وتضحياتها الغير محدودة التي لاتقابل بأي عطاء من الطرف الأخر إذا كانت علاقة زوجيه أو من الأطراف الأخرين في علاقات العمل الوظيفي ..
أما الشخصية ألفا فهي مناقضة تماما للشخصية بيتا حيث أنها تتمتع بقدر غير محدود من تقدير الذات والثقه بالنفس لدرجة تفوق مستويات الغرور والتكبر وهي شخصيه تتمتع بالإستحقاق الذاتي على حساب حقوق وطلبات الغير وهي على مستوى العلاقات العاطفيه والوظيفيه شخصيه تريد الحصول على أي شيء وتطلب أي شيء من غير أي مقابل من العطاء الذي تعطيه هذه الشخصية،، وهي من حيث البناء الفكري لاتعترف أبدا بأهمية القيم والعادات والتقاليد الإجتماعيه ولا حتى القيم الدينيه،، وهذه الشخصيه تجذب إليها كثيرا جدا الشخصيات الساذجه والمغفله التي لاتعرف مالديها من حقوق وما عليها من واجبات..
أما الشخصيه سيجما فهي لديها حجم كبير جدا من الثقه بالنفس وتقدير الذات غير أنها تختلف تماما عن الشخصيه ألفا في أنها تعطي في العلاقات العاطفيه والوظيفيه بقدر ما تأخذ،،
وتقدر قيمة العادات والتقاليد الإجتماعيه والقيم الدينيه كقواعد لابد من إحترامها في العلاقات الإجتماعيه والوظيفيه،، كما وتعد أكبر داعم عاطفي في العلاقات العاطفيه والإجتماعيه،،
وتعد أكبر داعم ومحفز وظيفي في علاقات العمل الوظيفيه،، ولديها لغة جسد متوازنه من حيث الصوت والكلام والحركة وليس مبالغ فيها كالتي توجد عند الشخصيه ألفا،، أو لغة جسد متدنية عن اللازم كالتي توجد عند الألفا،،
وعلى مستوى إتخاذ القرارات فإن الشخصيه سيجما تتميز بالذكاء العالي في إتخاذ القرارات حيث انها تتخذ قرارات متوازنه ومدروسه من غير أن تضر بنفسها وغيرها،،
بينما الشخصية ألفا دائما تتخذ القرارات المتعجرفة التي تصب في مصالحها الشخصية الأنانية وتدعي بخبث ومكر شديدين أنها تبحث عن مصلحة الجميع لاسيما في القرارات الوظيفيه التي تتعلق بتصفية الشركات وتسريح الموظفين من العمل،، وعلى مستوى العلاقات العاطفية فهي دائما تتخذ دور الضحية والمظلوم دائما من غير إعتراف بالخطأ حيث أن الإعتراف بالخطأ يقلل من قيمتها الشخصية والذاتيه،،
بينما الشخصية سيجما تقوم بإصلاح الخطأ على الفور وتداركه سريعا بمجرد ملاحظته دون أن تسوق اي تبريرات فارغة وجوفاء كما تفعل الشخصيه بيتا ..


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى