حوادث وقضايا

العدالة تنتصر،المؤبد لمغتصب الطفل ياسين ومبادرة وعى إبنك


كتب د: عمر أحمد جابر
العدالة تنتصر: المؤبد لمغتصب الطفل ياسين ومبادرة “وعي ابنك” لحماية الأطفال من التهديدات

في مشهدٍ مؤثر تخلله دعاء الأمهات ودموع الأبرياء، أصدرت محكمة الجنايات حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم في قضية إغتصاب الطفل ياسين، القضية التي هزّت وجدان الشارع المصري وأشعلت الرأي العام. الحكم جاء ليؤكد نزاهة القضاء المصري وقدرته على إنصاف المظلومين وردع الجناة، مهما كانت الظروف والدوافع.
الطفل ياسين، لم يتجاوز عمره الـ ١٠ عامًا، وقع ضحية لجريمة بشعة كشفت عن جانب مظلم من التهديدات والانصياع لها في عصر السوشيال ميديا والانفتاح الرقمي. المتهم استدرج الطفل وحرمه من حياته في لحظة غدر، حاول فيها فرض سيطرته عبر التهديد والابتزاز. ورغم الألم، كان الحكم رادعًا ومطمئنًا، أعاد شيئًا من الأمل إلى قلوب المصريين بأن العدالة لا تموت.
نزاهة القضاء المصري… درع المواطن الأخير
قضية الطفل ياسين أعادت التأكيد على أن القضاء المصري، رغم التحديات، يظل حصن العدالة وأداة الإنصاف. التحقيقات الدقيقة، السرعة في الإجراءات، والشفافية في العرض، كلها كانت عوامل ساعدت في الوصول إلى الحكم العادل، مؤبدًا، يعكس بشاعة الجريمة ويكرّس لردع من تسوّل له نفسه تكرارها.
مبادرة “وعي ابنك”… درع وقائي لحماية أطفالنا
انطلاقًا من مأساة الطفل ياسين، أطلق عدد من النشطاء والمعنيين بشؤون الطفولة مبادرة “وعي ابنك”، وهي مبادرة مجتمعية تهدف إلى توعية الأسر بأهمية الحوار مع الأبناء، وتعليم الأطفال كيفية مواجهة التهديدات وعدم الانسياق وراء التلاعب أو الترهيب.
تركّز المبادرة على تثقيف الآباء والأمهات بضرورة مراقبة سلوكيات أبنائهم الرقمية، بناء الثقة معهم، وتعليمهم كيف يتصرفون إذا تعرضوا لأي تهديد، سواء من شخص قريب أو غريب.
الوعي بداية الوقاية
إن ما حدث لياسين قد يتكرر إذا لم نكن على وعي تام بمخاطر العصر الرقمي والانغلاق الأسري. القصة المؤلمة ليست فقط عن جريمة، بل عن ثغرة في وعينا المجتمعي، في حوارنا مع أطفالنا، وفي ثقتهم بنا. لذلك، فـ”وعي ابنك” ليست مجرد مبادرة، بل واجب وطني وأخلاقي.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى