المعارضة سياسة نفاق أم مصلحة

كتب: محمود عقل
ثوب المعارضة سياسة نفاق أم مصلحة ؟!
في عالم السياسة لايوجد ثوب ثابت يرتدية السياسيون بل تتغير الأزياء بتغير المصالح والظروف.
والمعارضة هي إحدي الركائز الأساسية
للأنظمة الديمقراطية ولكن المعارضة بقصد الإصلاح وليس لمجرد الرأى المخالف أو التخريب ،هذا الأمر مرفوض شكلا وموضوعا إذا كان الأمر هو مجرد رأى معارض وفقط ،،
ولكنها أحياناً ترتدي ثوبا مشبوها حين يتم إستخدامها كأداة لتحقيق مصالح شخصية وتصفية حسابات.
والمعارضة في جوهرها تمثل توازن ضروري للمشهد السياسي
حيث انها تسهم في كشف الخلل
وإقتراح البدائل والدفاع عن الفئات المهمشةعندما تكون قائمة علي مبادئ واضحة فإنها تصبح ضرورة وطنية تعزز
الرقابة وتمنع الاستبداد .
ولكن عندما تتحول إلي نفاق سياسي
حيث أن البعض يلبس ثوب المعارضة
لا لرفض السياسات بل لرفض الأشخاص
أو للتهيئة لأنفسهم من أجل السلطة من باب الشعارات وفي هذه الحالة يصبح الخطاب مزدوجاً إنتقاد في العلن
وتنسيق في الخفاء وهذا النوع يفقد المصداقية ويزيد فجوة الثقة بين الناس والساسة.
وعندما تتحول المعارضة إلي الموالاة أو العكس حيث أننا نري سياسياً كان بالأمس في صفوف السلطة ويصبح فجأة من أشد المعارضين والعكس صحيح هذا التقلب إن لم يكن له مبرراً برؤية وطنية واضحة وجلية يفهمها الناس أم أنه نفاق سياسى وإنتهازية بحته.
هل المعارضة لأجل المصلحة العامة ؟
أم هي مجرد عباءة ترتدي لتحقيق غايات ضيقة، وفي النهاية مايميز المعارضة النزيهة عن النفاق السياسي
هو التناسق بين النوايا والسلوك
وبين المبادئ والمواقف.