كتب: محمود عقل
القوي الكبري والحرب الإقتصادية ،،
في العصر الحديث لم تعد الحروب بالشكل التقليدي بل أصبح الاقتصاد يلعب دوراً كبيراً في هذه الحروب يستخدم كسلاح فعال في يد القوي الكبري ومع تصاعد قوي مثل الصين والهند أصبحت هذه الحروب أكثر تعقيداً وفتكا.
ومن أبرز هذه القوي الكبري في ميدان الحروب الاقتصادية،،
الولايات المتحده الامريكية وتستند إلى قوة الدولار.
وتحكمها في المؤسسات المالية الدولية
والصين أيضا تعتمد على القوة الإنتاجية الهائلة.
وروسيا تستخدم سلاح الطاقة في حربها الاقتصادية
والاتحاد الأوروبي يتمتع بوحدته التي تؤثر بالطبع علي هذه الحرب.
ومع تغير المشهد فإن الصراعات الدولية الحالية،تشكل تغير جذري فالقوة العسكرية لم تعد هي الوسيلة الوحيدة
لبسط النفوذ والهيمنة.
الحرب الاقتصادية واحدة من أخطر أدوات الحرب بين تلك القوي وهي حرب صامتة.
ولكنها تحدث آثاراً عميقة في الدول المستهدفة من معانة إقتصادية وإجتماعية وفي النهاية نصل إلى نتيجة صادمة وهي أن الحروب الاقتصادية ليست صراع علي الموارد والأسواق فقط بل هي صراع علي إدارات وإستراتيجيات بين قوي كبري تسعى لتشكيل نظام عالمى جديد وفى هذا
السياق تزداد أهمية تعزيز
الدول الناشئة للعمل علي بناء تحالفات وتكوين تكتلات إقتصادية لتحد من آثار هذه الضغوط حتى لاتكون الدول
الناشئة ساحة تستباح لهذه الصراعات.
