الطفل الخجول

كتبت :أمل فؤاد
مرحلة الطفولة من أهم مراحل الحياة لأنها تحتاج إلى رعاية حتى ينمو نمو سليم خاليا من الأمراض والمعوقات.
فالطفولة هي صناعة المستقبل فإذا وفرنا للطفل حياة صحية نفسية سليمة نضمن مستقبل طفل مطمئن.
فتعتبر مرحلة الطفولة هي الركن الأساسي والقاعده التي يعتمد عليها لتكوين شخصيته واليوم جئنا لنتحدث عن الطفل الذي يعاني من الخجل الطفل الذي يفتقر الثقة بالنفس ويجد صعوبة في الاندماج مع زملائه ويفتقر الكثير من المهارات الحياتية فدائما يبقى مع نفسه ولا يريد المشاركة فتكثر شكوى المعلمين من عدم المشاركة وعدم الفاعلية مع زملائه وهذا ما يسمى بالخجل والميل للعزلة الإنفرادية عند الطفل.
الخجل الإجتماعي يؤثر سلبا على الطفل ويعوق توافقه خاصة توافقه الدراسي الطفل الخجول عادة لا يحاول التعامل مع الاخرين ولا يثق بالأخرين بسهوله ودائما متردد ولا يميل للمشاركة الإجتماعية مفضلا دائما البعد أو الحديث المنخفض.
الخجل يؤثر سلبا على سلوك الطفل المدرسي ويعرقل تواصله مع الأخرين ويؤثر على علاقات الإجتماعية وفي هذه الحاله يحتاج الطفل إلى مساعدة ليتجاوز مشكلاته ويدرك قدراته.
من أسباب الخجل
قد يكون وراثي أو من أسلوب ومعاملة الوالدين وعدم اختلاط الطفل مع الاخرين .
وقد يكون شعور الطفل بالنقص أو التأخر الدراسي وشعور الطفل بعدم الأمان.
قد يكون بسبب الخلافات الأسرية.
علاج حالة الخجل
بتحديد سبب ومصادر الخجل عند الطفل ما هو الموقف الذي يخجل منه طفلك وجعله عاديا وليس غريب.
ابعاد مشاعر القلق عند الطفل وتدريبه على مواجهة المجتمع والتعامل مع الأخرين وشعوره بالأمان.
شجع طفلك وتحدث معه وأحكي له قصص أمام الأهل والأصدقاء وكافئه على سلوكه السليم وأستخدم التشجيع اللفظي وعدم النقد.
يتلاشى الخجل تدريجيا مع التدريب المستمر وتجنب إهانته وإننتقاده أمام الأخرين لأن هذا يدفعه إلى الإنسحاب والإنعزال من المواقف .
تقبل أخطاء طفلك وقم بمساعدته وحاول أن تقومه دون أن تحرجه حتى يحقق نجاحه لأن ذلك يساعد في تعزيز ثقته بنفسه.
أجعل طفلك يمارس هواياته وقم بتوجيهه وأذكر مواضع قوته ونجاحاته ودعه يكتشف ما حوله كل هذه الأمور تجعل طفلك يبعد عن الخجل وتجعله طفل مشاركا في الحياة ويقدر على اثبات ذاته حفظ الله اطفالنا ووقاهم من كل شر..