5 تحديات تواجه الحكومة الجديدة

**كتبت/ دينا حسين**
حكومة مدبولى السابقة تحملت الكثير من الأعباء صبري: العمل بروح القطاع الخاص مع الاحتفاظ بالعاملين حسنين: الوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار
فى ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة الجديدة مع تجديد الثقة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.. هناك خمسة تحديات تواجه الحكومة الجديدة؛ أولها و أهمها على الاطلاق هو الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى باعتباره خطا أحمر, ويليها جذب الاستثمارات الأجنبية وهيكلة منظومة الدعم.. عن هذه التحديات بالتفصيل تحدث المختصون أصحاب الرؤى للمشهد الحالى و القادم.
مواصلة الأصلاح الاقتصادى
قال الدكتور “سمير صبري” مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني:ان الحكومة السابقة تحملت الكثير من الاعباء ونشكرهم على ما بذلوه من جهد ونتمنى مواصلة الاصلاح الاقتصادى فى ظل التحديات التى نراها على المستوى المحلى والاقليمى ودول الجوار .. نحتاج من الحكومة الجديدة ان تستكمل ملف الأمن القومى المصرى والحفاظ على ثوابت الدولة وتأمين حدودنا..
مضيفا:أيضا متابعة ملف الاصلاح الاقتصادى الذى بدأ لانه دائما ما يحتاج حكومة ذات نفس طويل وشعب يقدر الظروف ويكون لديه ثقة بحكومته وان القادم أفضل, خاصة انه شهد فى الفترة الاخيرة تحديات كبيرة جدا وما تحمله المواطن من تبعات ما يحدث فى العالم.
وحول امكانية عمل المؤسسات الحكومية والوزارات بروح القطاع الخاص مع الاحتفاظ بالعاملين بها قال: بالطبع من المهم جدا عمل ذلك خاصه بعد نجاح الكثير من التجارب السابقة لهذه الفكرة مثل ما حدث من التحول الرقمى داخل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, ووزارة قطاع الأعمال العام نفسها التى كانت تعانى من البيروقراطية وبداخلها جهاز ادارى مكبل بالاعداد الكبيرة من العاملين فى الشركات ولكن فى المرحلة الاخيرة حدثت طفرة فى العديد من شركات القطاع العام وقطاع الاعمال, ودائما ما يكون دعم القيادة السياسية للحكومة وللوزارات برؤى واضحة من الاعلام وينقلها للمواطنين يجعل الحكومة تؤدى عملها بتطوركبير وهذا ما شهدناه الفترة السابقة ونأمل فى الافضل للفترة القادمة خاصه ان هناك وزارات تحتاج الكثير من العمل مثل الوزارات المعنية بالملف الاقتصادى وملف الصادرات المصرية وكذلك ملف الصناعة ودوره فى الفترات الحالية والقادمة وكيف تكون قادرة على تنمية الاقتصاد المصري, ونتمنى هذا من الحكومة القادمة خاصة المجموعة الاقتصادية تحديدا وهوأن يبنى على البنية التحتية الضخمة التى تمت فى مصر, كما نحتاج أيضا مشاركة القطاع الخاص فى الفترةالقادمة, وهوما نوه عنه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بفتح الباب المحلى والاجنبى لعمل استثمارات لا تقل عن 30 مليار دولار تستقبلها مصر فى العام.وعن رؤيته حول شفافية ووضوح الحكومة القادمة مع المواطنين قال: ان الحكومة الجديدة عليها مسئولية كبيرة وهى اعلام وتوعية المواطنين وهذا من الضرورى جدا بجانب عملهم كوزراء نقدر ما يبذلون من جهد فى عملهم ولكن عليهم ايضا مسئولية التوضيح للمواطنين.
الحفاظ على محددات الأمن القومى
كما وجه “كمال حسنين”، رئيس حزب الريادة، الشكر للحكومة المستقيلة برئاسة الدكتور “مصطفى مدبولي”، لما بذلته من جهد على مدار ستة أعوام مضت فى ظروف صعبة محليا ودوليا مر بها العالم بأكمله، مثل جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والاعتداء الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة منذ شهر اكتوبر الماضي, فهى فعلا عملت فى ظروف غاية فى الصعوبة, ورغم ذلك حققت جزءا من طموحات الوطن والمواطن وأيضا حققت نجاحات فى كل المجالات مثل مجال الزراعة حيث زيادة الرقعة الزراعية وكذلك فى مجال الطاقة سواء طاقة الرياح اوالطاقة الخضراء.
وأضاف: إن خطاب تكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة مع تجديد الثقة فيه لفترة مقبلة، شمل خطة عمل الحكومة خلال الفترة المقبلة، بجميع مراحلها المختلفة, لذا ادعو الدكتور مدبولى ان يكون اختياره موفقا للحكومة القادمة وان تكون حكومة كفاءات وخبرات تلبى احتياجات الوطن والرسالة التى وجه بها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المرحلة القادمة, خاصة ان مصر مليئة بالكفاءات واصحاب الخبرات ومصر ولادة, واعتقد ان الفترة القادمة تحتاج الى دماء جديدة لها رؤية تستطيع ان تواجه التحديات العصيبة سواء الامنية اوالاقتصادية اواى تحديات تواجه الوطن.
ويكمل: منهج عمل الحكومة الجديدة الذى حدده الرئيس السيسي، فى نقاط رئيسية، يتمثل فى الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ضوء التحديات التى تمر بها المنطقة، سواء تحديات إقليمية أودولية, حيث تحدث الرئيس السيسى فى ملف الأمن عن مكافحة الإرهاب، التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية، مطالبا بالاستمرار فى إنجاز هذا الملف, ايضا الصادرات المصرية خلال الفترة القادمة تتخطى الـ100 مليار دولار وهناك رؤية وأوضاع للخطوة التى هى رؤية 2030 والتى محدد لها ان تصل الى 300 مليار, واعتقد أن الدولة المصرية قادرة بأبنائها فى شتى المجالات على ذلك.. أما النقطة الرئيسية الثانية فهى تحددت فى الاهتمام بملف بناء الإنسان المصري، وبالأخص ملف الصحة والتعليم، بالإضافة إلى أنه طالب الحكومة الجديدة بتطوير المشاركة السياسية، موضحا أنه هذه تمثل رسالة للأحزاب السياسية فى مصر.
بناء الإنسان المصرى
إن الحفاظ على محددات الأمن القومى فى ضوء التحديات التى تمر بها المنطقة؛ إحدى المهام الأساسية للحكومة المصرية القادمة وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.. هذا ما قالته الدكتورة “جيهان مديح”، رئيس حزب مصر أكتوبر, مضيفة: انه فى ظل التحديات الاقليمية والدولية الجديدة التى تشتعل تارة وتخمد تارة أخرى مع نظام عالمى جديد يستلزم الانتباه لضرورة الامن والاستقرار كإحدى ركائز التنمية والتعمير، لافتة إلى أنها ركزت بكلامها فى المقام الأول على الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى بالإضافة إلى تعزيز ما تم إنجازه فى ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب؛ حيث نوه الرئيس السيسى بعد استقالة الحكومة السابقة وتكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة بعدد من الملفات الهامة لمستقبل الدولة المصرية خاصة برؤية مصر 2030, كما أن ملف بناء الإنسان المصرى على رأس قائمة أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وحذرت مديح من مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لتقسيم الشرق الأوسط، وهدم الدولة المصرية، وما حدث فى 2011 بانتهاء الاخوان ولذلك أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الدكتور مصطفى مدبولى بشأن ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة تعى جيدا أهمية الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ضوء التحديات التى تمر بها المنطقة والعالم.
واختتمت كلامها: أتمنى ان الحكومة الجديدة تطلع على مخرجات الحوار الوطنى وتعمل على تعزيز فرص جذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص, واستكمال ملف الاصلاح الاقتصادي, ومراقبة التضخم وارتفاع الاسعار, ومن الضرورى ان يكون هناك شراكة مع الشعب واشعار المواطنين بجنى ثمار وقيمة الإصلاح الاقتصادي، خاصه ان المواطن المصرى تحمل خلال الفترات الماضية الكثير من الاعباء كنوع من المساهمة فى الاصلاح الاقتصادى والتنمية؛ لذلك فهويستحق كامل التقدير فى كافة المجالات سواء الصحة متمثلة فى التأمين الصحى والتعليم وغيرهما من الاحتياجات.
متابعة توصيات الحوار الوطنى على
اما النائب “أحمد الشرقاوي” عضو مجلس النواب, وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني, فقال: ان استمرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء للحكومة السابقة والقادمة يمنح مؤشرا هاما وهوان التغيير الوزارى لن يكون كبيرا وسيكون تغييرا محدودا والاهم من هذا انه طالما بقى الدكتور مدبولى برئاسة الحكومة الجديدة فمن المتوقع الا تكون هناك اختلافات كبيرة لكن المهم تحقيق من طموحات الشعب المصرى وطموحات سيادة الرئيس السيسي؛ لذا لابد ان يتحول اقتصادنا إلى اقتصاد انتاجى حتى لا نقع فى مثل الازمات السابقة والمواقف الصعبة التى مرت بالدولة المصرية رغم جرعات الاوكسجين القوية التى ضختها ووفرتها الحكومة السابقة من خلال عدة صفقات مثل الحكمة وغيرها..
ان هناك لجنة تنسيقية بين الحوار الوطنى ومجلس الوزراء شكلت بقرار من رئيس الوزراء من مجموعة من مجلس أمناء الحوار الوطنى مع مجموعة من مجلس الوزراء لتنفيذ كل مخرجات الحوار الوطني, والاجتماع تم على مرتين مع الدكتور مدبولى منذ قرابة شهر أوأكثر ومن المفترض ان اللجنة التنسيقية بقرار من رئيس الوزراء ان نكون مشاركين فى تنظيم كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى المحترم الجاد بتوصيات حقيقية وكان الحوار فى حالة من الجدية بحيث تقدمت كل القوى السياسية من كل الأطراف بتوصيات فى الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.