وفاة رجل الرئة الحديدية بعد 70 عامًا من العيش داخل صندوق
توفي المحامي بول ألكسندر أمس عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض شلل الأطفال الذي أصابه عندما كان في السادسة من عمره. واشتهر ألكسندر بلقب “رجل الرئة الحديدية” نظرًا لقدرته على التحمل والقوة رغم إصابته الشديدة.
ألكسندر، الذي كان ساكنًا في ولاية تكساس، أثرت قصته على العديد من الأشخاص حول العالم، حيث وصفته الكثير من الأشخاص بأنه مصدر إلهام. ورغم تحدياته الصحية، تخرج ألكسندر من كلية الحقوق وعمل كمحام، وكان يكتب ويعبر عن نفسه بواسطة فرشاة تحملها في فمه.
على الرغم من قضاء ألكسندر الكثير من وقته متصلاً بجهاز التنفس الميكانيكي، إلا أنه لم يدع هذا الوضع يعيقه عن العيش بشكل كامل. استطاع أن يتعلم كيفية التنفس بشكل طبيعي من خلال ابتلاع الهواء ودفعه إلى أسفل حلقه. وبفضل هذه القدرة، استطاع أن يمثل موكليه في المحكمة ويشارك في الأنشطة العامة.
عندما تحدث ألكسندر عن تجربته، وصفها بأنها تشبه ركوب الدراجة، ورغم أنه كان مقيدًا في الأجهزة الطبية في السنوات الأخيرة، إلا أنه بقي متفائلًا وقوي الإرادة. وقرر عدم إجراء عملية جراحية لتحسين وضعه، مما جعله واحدًا من آخر الأشخاص الذين عاشوا بالرئة الحديدية. تم التعرف عليه مؤخرًا من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره “أطول مصاب بالرئة الحديدية”.
أصدقاء وعائلة ألكسندر يعبرون عن حزنهم لفقدانه، لكنهم يتذكرون دائمًا قصة حياته المذهلة والإيجابية التي ستظل تلهم الناس لسنوات قادمة.