مقتطفات نفسية مع منى
بقلم /منى صلاح غريب
(اتيكيت التعامل مع ذوي الأعاقة )
لقد حس الله عز وجل على اخلاقيات التعامل مع الاخرين
وصف الله عز وجل النبي المصطفى انك لعلى خلق عظيم
وجاء رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ليقول انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق
فقد كانت تلك البداية لتعليم البشرية طرق واسلوب وفن التعامل والسلوك البشري وهو ما اطلق عليه في العصر الحديث فن الأتيكيت
أي حسن التعامل و فن التصرف في مجالات الحياة المختلفة من مأكل وملبس وسلوك بكل لباقة وتهذيب واحترام اتجاه الشخص ذاته بصفه خاصة والاشخاص عامه ،
وسوف نتحدث وفي هذا المقال عن اتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة بصفه خاصه ، فالابد ان نعلم ان لإعاقة ليست سوى واحدة من العديد من الخصائص والقدرات التي لديهم ، فلهم نفس الاحتياجات التي نتمتع بها جميعًا.
ومن هنا يجب علينا التحدث بشكل لائق واستبدال الكلمات التي تؤثر سلبا بكلمات ايجابية
حيث ترجع الإعاقة إلى الحواجز والتحديات التي تواجه الأفراد داخل المجتمع، أي أن الإعاقة توجد بالمجتمع والبيئة التي يعيش فيها الأفراد.
ان النظرة النمطية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة تحتاج إلى خطوات فعالة لتغييرها، منها أسلوب التعامل معهم والتي تساعد على ترسيخ مفهوم احترام الاختلاف واحترام الكيان الإنساني .
وقد قامت الدولة بوضع القوانين التى تكفل لهم العيش بحرية وكرامه والحصول على كافة حقوقهم المعنويه والاجتماعيه والقانونية
حيث ترتبط حياة الأشخاص ذوي الإعاقة بالثقافة التي تشكل ركيزة أساسية في تناول قضاياهم وتقبل
الاختلاف
وتنقسم الاعاقات الى :
اعاقة جسدية
اعاقة ذهنية
وسوف نرصد بعض الاساليب اتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة بشكل عام:
• تجنب الحديث الفضولي عن كيف حدثت الإعاقة ومتى وأين وهذه النوعية من الأسئلة التي تخص الحياة الشخصية.
• عند التحدث إلى شخص لديه اعاقة، يجب توجيه الكلام إليه مباشرة دون التحدث إلى طرف ثالث. فالإعاقة لا تعني انه غير قادر على التواصل، فهو شخص مستقل بذاته وقادر على التواصل المباشر.
• الأدوات اللي يستخدمها الأشخاص ذوي الإعاقة كالعاكازات أو العصا البيضاء او الكرسي المتحرك لا يجوز تحريكها من مكانها أو استخدامها بأي شكل إلا بعد استئذان صاحبها.
• ليس هناك داعي للتكلف أثناء الحديث مع الأشخاص المختلفين جسديا، وذكر مصطلحات الاعاقة اذا لم يكن الحوار يستدعي ذلك وفي هذه الحالة يجب ان تراعي المصطلحات السليمة.
والان سنوضح اسلوب التعامل على حسب نوع الاعاقه
اولا اتيكيت التعامل مع الشخص ذو الاعاقة الذهنية :
الإعاقة الذهنية أو العقلية مصطلح يصف انخفاض القدرات العقلية والأداء الذهني للطفل، وعادة تظهر هذه الإعاقة بعد الولادة مباشرة أو في مراحل مبكرة من الطفولة، وقد تحدث بسبب أمراض جينية ،أو بعد تعرض الطفل لإصابة شديدة في الدماغ، وقد تكون درجة الإعاقة الذهنية طفيفة أو متوسطه اوشديدة لدى الأطفال،فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل معهم ومساعدتهم؟
من الضروري أن تقرأ المزيد عن حالة الطفل المصاب بالإعاقة الذهنية، خاصة إذا كان طفلك،فكلما كنت تعرف معلومات أكثر عن حالة طفلك كلما تعاونت مع طبيبه بصورة أفضل، كما أنّ هذا سيساعدك على معرفة نقاط قوته والتحديات التي يواجهها، وبالتالي ستتمكن من مساعدة طفلك وتقديم الدعم اللازم له بشكل أفضل.
كن صبورًا ، لا تستخدم لغة صعبة أثناء الحديث ،تفهم أن بعض السلوكيات مختلفة
ولكن هذا لا يعني أن عليك تقبل تصرفاته السيئة أو الخاطئة، حتى لو كانت هذه التصرفات عفوية، بل عليك أن تشرح له بلطف أن هذه التصرفات خاطئة وغير مقبولة وتقوم بتوجيهه.
شجع الاعتماد على الذات ،حضر نفسك للإجابة أسئلة كثيرة حيث يشعر الطفل المصاب بالإعاقة الذهنية بالحماس والفضول .
ثانيا اتيكيت التعامل مع الشخص المعاق بدنيا:
لا يجب المحاولة في الإسراع إلى إمساك الكرسي المتحرك، لشخص لا يستطيع الحركة وكذلك الاصم او الكفيف او غيرها من الاعاقات في حال مصادفة من يعاني من مثل هذه الصعوبة، يجب الاقتراح عليه أولا تقديم المساعدة ، لا يجب إبداء أي ملاحظات شخصية يمكن أن تزعجه ،من الضروري تفادي توجيه له أي سؤال شخصي يتعلق بمشكلته ومراعاة الاختلاف والفروق الفرديع وان اسلوبك يمكن أن يحرج شعوره في حال أراد الشخص أن يتحدث شخصيا عن حالته والظروف التي يمر بها يجب الاستمتاع إليه باهتمام، من دون توجه إليه أي سؤال يتعلق بأوضاعه الصحية.
اخيرا قبل كل شيء اعتمد على الفطرة السليمة في تعاملك وتصرفك كما تفعل مع الآخرين فهي خطوات بسيطة.
تقبل الاختلاف فالاعاقة لا تحرم الشخص من التواجد والمشاركة في الحياة والانخراط في المجتمع
نحن جميعا خلقنا للتكامل والتواصل لا للاختلاف والتباعد علينا ان نتقبل نتكاتف ونتقبل الاختلاف