مرأة ومنوعات

مقتطفات نفسية مع منى


بقلم د/منى صلاح غريب،،مدير عام مكاتب الأسكندرية،
إستشاري صحة نفسية وارشاد اسري ومعالج نفسي اكلينيكي لايف كوتش معتمد دولى
(قبول الاختلاف والتعايش الايجابي )
لقد خلقنا الله عز وجل مختلفين لكل منا طباع خاصة به تمثل شخصه وتلعب التنشئة من التربية والحياة الاجتماعية والتجارب والخبرات وكذلك العامل والوراثي دورا هاما في تكوين شخصية الانسان ،
علينا انا نتعلم معا ماذا يعني الاختلاف بين الاشخاص وكيف لي ان اتقبل اختلافك
مفهوم الاختلاف يشير الى التناقض او الاختلاف في وجهه النظر او الرأي او طباع بين شخص او عدة أشخاص والذي قد يؤدي إلى الاحتكاك أو التصادم بين طرفين أو أكثر
الاختلاف يعتبر أمر إيجابي فاختلاف الآراء يساهم في تنوير الأفراد بمعلومات كانوا يجهلونها ويساهم في زيادة الوعي ،
فقد خلقنا باشكال وطباع وشخصبات مختلفه لنكمل معا الحياة
فثقافتا الاختلاف والحوار لا تنفصلان، كما أن إحياء لغة الحوار هي أول خطوة نحو بناء مجتمع يؤمن بثقافة الاختلاف ، وقبول الآخر مهما كانت أبعاد اختلافنا معه ضرورة لا محيد عنها، وواجب لمن أراد أن يستشرف المستقبل بأمان
وقد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ )
واذ ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قوله: “إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك نفسك.”
يعلمنا قبول الاختلاف مع الآخر والحوار معه وعدم الخضوع لأي نوع من التعصب لأفكارنا فإنه يعلمنا كذلك ما هو أعمق وأشمل الأمر لا يقف عند حدود الاختلاف فالحياة أرحب من ذلك بل هناك التعايش مع الآخر وقبول أعرافه ما دامت لا تتعارض مع ما يفرضه عليك دينك
وايضا ينهانا عن التمسك بنوعية الحوار المبني على الرأي مسبقا، لأنه سيكون حوارا عقيما لا جدوى منه

ومن اهم النقاط ان يجيب علينا ان نتفهما ونستوعبها النقاط التاليه :
أنا نفسي وانت نفسك اي انا لست أنت ، ليس شرطا أن تقتنع بما أقتنع به ، ليس من الضرورة أن ترى ما أرى، الاختلاف شيء طبيعي في الحياة، لابد ان تدرك انه يستحيل أن تري المواقف من كافة الزوايا ووجود اشخاص اخري يجعلوك تري الصورة مكتمله، وان تعلم ان معرفة الناس للتعايش معهم لا لتغييرهم ،
فاختلاف أنماط الناس إيجابي وتكاملي ، ما تصلح له أنت قد لا أصلح له أنا، الموقف والحدث يغير نمط الناس ، فهمي لك لا يعني القناعة بما تقول ولكن يجب ان استمع لك بكل رقي واحترام وتقدير ، ما يزعجك من الممكن أن لا يزعجني ،عندما نتناقش في امر ما فالنقاش والحوار للإقناع وليس للإلزام ، ويجب عليك ان تساعدني على توضيح رأيي ،
لابد لنا انا نتعلم الحلم في التعامل فلا تقف عند ألفاظي وافهم مقصدي ، لا تحكم علي من لفظ أو سلوك عابر ،لا تتصيد عثراتي او ذلاتي فانا بشر قد اصيب وقد اخطأ ، لا تمارس علي دور الأستاذ والقائد في كل المواقف ، ساعدني أن أفهم وجهة نظرك ،
اقبلني كما أنا حتى أقبلك كما أنت، لا يتفاعل الإنسان إلا مع المختلف عنه ،فاختلاف الألوان يعطي جمال للوحة واختلاف الفصول يعطي ابداعا للكون ،
كذلك عاملني بما تحب أن أعاملك به ، عليك الحذر فإن كثرة الانتقاد تعثر حركة الإنسان والاشخاص بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر فلا تبخس عمل الآخرين ، وايضا عليك ان تبحث عن صوابي عندما اخطأ فالخطأ مني طبيعي فعليك ان تنظر للجانب الإيجابي في شخصيتي ، لابد ان تعلم لو أن الناس بفكر واحد لقتل الإبداع، لابد ان تكون مبتسما تنظر للناس باحترام وتقدير وعليك ان تعي لولا أنك مختلف لما كنت أنا مختلف ، وكذلك لا يخلو إنسان من حاجة وضعف،
من اهم نقاط تقبل الاختلاف ان الحياة تتسع لي أنا وأنت وغيرنا ما يوجد يكفي الجميع ونجاحي لايؤثر على نجاحك بل بالعكس نجاحنا سويا اضافه لنا ،وكذلك كما لك حق فلغيرك حق ، ولابد ان تعرف يمكنك أن تغير نفسك ولا يمكنك أن تغيرني فعليك تقبل اختلاف الآخر وان تطور من نفسك وتثقل مهاراتك وتزيد من وعيك وثقافتك
وتوجد مقوله شهيرة
تكسيرك لمجاديف غيرك لايزيد أبدا من سرعة قاربك.
واخيرا .. خلقنا لنكمل بعضنا الاخر .. فالوعي والثقافه والعلم والالفه والمودة والرحمة هم الطريق لتقبل الاختلاف [معا نحيا في آمان ]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى