مقالات وآراء

لما تشعر أنك كبرت


بقلم د/مؤمنه محمد طعيمه
مدير عام مكاتب جريدة صوت الحياة بمحافظة الغربية.
الإنسان يمر بمراحل عدة في حياته، وكل مرحلة تحمل معها تغيرات في الشخصية والتفكير. الشعور بأنك “كبرت” هو جزء طبيعي من هذه الرحلة، ويمكن أن يظهر هذا الشعور من خلال مواقف وتغيرات في الحياة اليومية.
*أولًا: المسؤوليات المتزايدة*
عندما يبدأ الإنسان في تحمل المزيد من المسؤوليات، سواء في العمل أو العائلة أو المجتمع، يبدأ في الشعور بأنه لم يعد ذلك الشخص الصغير الذي يعتمد على الآخرين. يمكن أن يكون هذا الشعور دافعًا للنمو الشخصي، ولكنه قد يحمل أيضًا عبئًا نفسيًا يشعر الشخص بثقله.
*ثانيًا: التغيرات الجسدية*
قد يكون للتغيرات الجسدية دور في الشعور بأنك كبرت. سواء كانت هذه التغيرات في المظهر الخارجي مثل ظهور الشيب أو التجاعيد، أو في القدرة الجسدية مثل الشعور بالتعب بشكل أسرع أو الحاجة إلى مزيد من الوقت للتعافي بعد التمارين. هذه الإشارات يمكن أن تجعل الشخص يدرك أنه لم يعد شابًا كما كان.
*ثالثًا: النظرة إلى المستقبل*
مع التقدم في العمر، يبدأ الإنسان في التفكير أكثر في المستقبل والقرارات التي تؤثر على ما تبقى من حياته. قد يشعر الشخص بأنه يجب أن يكون أكثر حكمة في اتخاذ القرارات، وأن الوقت لم يعد كما كان في الماضي.
*رابعًا: تراجع بعض الاهتمامات*
مع مرور الوقت، قد تجد نفسك غير مهتم بالأشياء التي كنت تحبها في الماضي. قد تتغير أولوياتك وتصبح أكثر اهتمامًا بالقضايا العميقة والمعاني الحياتية، مما يعزز الشعور بأنك نضجت وكبرت.
*خامسًا: النضج العاطفي*
يعتبر النضج العاطفي أحد المؤشرات الرئيسية للشعور بالكِبر. عندما تتعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية والإيجابية بطريقة متزنة، وكيفية إقامة علاقات صحية ومستقرة، يتعمق إحساسك بأنك قد نضجت وكبرت.
*خاتمة*
الشعور بالكِبر ليس بالأمر السيئ، بل هو جزء من رحلة الحياة. النضج يمنح الإنسان حكمة وتجارب تساعده في مواجهة تحديات الحياة بشكل أفضل. المهم هو التكيف مع هذه المشاعر وتقبلها كجزء طبيعي من تطور الإنسان.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى