للمجانين فقط !!!

كتب: السيد أحمد الزينى ، وهبة الله حسين
يتخيل البعض أن علم النفس علم يختص بمعالجة المجانين – عذراً أو – الغير طبيعيين عقلاً وسلوكاً – ويتحرَّز الناس في مصاحبة الطبيب والمعالج والاستشاري والأخصائي والمريض بل يتوخَّى القرب منهم ولا يدرون ماهية هذا العلم وما أهميته بل وما موضوعه ودراساته ؟ !
لذا قررت العروج سريعاً بقارئنا ليكون عنده حصيلة كافية لفروع وطبيعة هذا العلم الجلل رغم قصرها واختصارها – إلاَّ أنها وجبة دسمة مشبعة
فليس علم النفس بدعاً بل يعتبر علم النفس من العلوم القديمة والحديثة في ذات الوقت ، فلقد كانت بدايات ظهوره ضمن العلوم الفلسفية، حيث كان الإنسان قديماً يسعى إلى فهم الظواهر البشريّة والروح الإنسانية، وتلبية لهذه الحاجة الإنسانية سعى الفلاسفة لوضع بعض التصورات اتجاه الوجود الإنساني والمعرفة والعقل، وظهرت من هذه التصورات الكثير من النظريات الفلسفيّة النفسيّة كنظرية المعرفة، ونظرية الوجود، والقيم، وفلسفة العقل وغيرها، أما حديثاً ومع التوسع المعرفي في العلوم المختلفة بشكل عام وعلم النفس بشكل خاص فقد ظهرت الحاجة لأن يتفرد علم النفس بكيانه المعرفي والتجريبي المستقل، وقد استقل علم النفس عن العلوم الفلسفيّة بشكل كامل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد العالم الألماني فونت والذي كان أول من أنشأ مختبراً سيكلوجياً بالإضافة لاختراعه جهازاً يخدم الأبحاث السيكولوجيّة التجريبيّة والتطبيقيّة، وبعد ذلك ظهرت الكثير من المؤلفات والكتب التي تدرس علم النفس، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المختبرات النفسيّة في أماكن مختلفة، وتبعاً لذلك تعدّدت نظريات علم النفس ومدارسه، وأصبح علم النفس علماً مستقلاً قائماً بذاته، وبعدها أصبحت له أقسام مستقلة في الجامعات الأوروبية والأمريكية..
ولكن ما معنى : علم النفس psychology – تأتي الكلمة من الكلمتين اليونانيتين psyche وتعني نفس وكلمة logoy والتي تعني العلم وبهذا أصبحت كلمة psychology تعني علم النفس ، ويعتبر علم النفس هو الدراسة العلمية لسلوك الإنسان وفيه يمكننا التعرف على ما يجعل الناس يتصرفون سلوكياتهم المعهودة ؟ ومن خلاله نكتشف أيضا كيف يعمل العقل البشري؟ بل ما السر وراء الشعور الأيجابي والسلبي ؟ – ولذا يسعى علم النفس إلى البحث في كيفية تعامل الإنسان مع بيئته ومع البشر الآخرين ، فيجمع بين دراسة العقل والسلوك والمشاعربما يتضمن الضغوط الاجتماعية والتأثيرات البيولوجية والعوامل البيئية التي تؤثرعلى كيف يفكرون ويتصرفون ويشعرون ؟ – ولقد ظهرت الكثير من التعريفات الخاصة بعلم النفس وتناول كل منها جانباً من الجوانب الإنسانية، فمثلاً عُرِّف علم النفس بدقة واختصار: العلم الذي يهتم بدراسة الحالة السوية وغير السوية للعمليات والوظائف العقلية؛ كالتذكر والفهم والإدراك، القيم، والميول، والاتجاهات، والمؤثرات الانفعالية كالإحساس والحزن والفرح والسعادة والخوف وغيرها، وبأدق قل :” العلم الذي يدرس سلوك الكائن الحي كوظيفة دماغية وانعكاس حي لتفاعله مع الواقع الحياتي الذي يعيش فيه، وهو علم من العلوم البينية يهدف إلى وصف السلوك وتفسيره وتعديله والتنبوء به يهتم بدراسة السلوك العام للكائن الحي بجميع أشكاله الخارجية الحركية والداخلية العقلية والفكرية والنفسية والحسية والشعورية وأحياناً البيولوجية كما يُعنى بدراسة النفس البشرية ونشاطاتها ودوافعها وانفعالاتها ومكنوناتها، بما يفسر السلوك الانساني ونشاطاته.مستخدما الأدوات والمفاهيم والمقاييس والمناهج والطرق التي يستخدمها العلم”. لذلك يتداخل علم النفس مع علوم أخرى مثل علوم الأحياء والطب والكيمياء والاجتماع والأنثروبولوجيا والفلسفة وغيرها.
ومن هذه الفروع بعيداً عن تصتيفها النظري والعملي – التنظيري – :
1 – علم نفس النمو: أو ما يُسمّى علم النفس التكويني، وهو العلم الذي يدرس العوامل الوراثيّة بشكل عام ومدى تأثيرها في كافة أشكال أنشطة الفرد المختلفة العقليّة والجسميّة، أحيانا يدرسون أموراً مثل : النمو البدني والتغييرات العاطفية والنمو الاجتماعي والتطور الذهني والتغيرات التي تطرأ على الأداء الحسي (التغيرات الإدراكية) على مدار العمر، بالإضافة إلى دراسة الخصائص النمائية للمراحل العمرية المختلفة بحيث تسهّل عملية التفاعل السوي مع الفرد بحسب المرحلة العمرية التي يمر بها ، هؤلاء العلماء عادة يتخصصون في فئات عمرية معينة مثل الرضع أو الأطفال أو المراهقين أو كبار السن بينما يدرس آخرون آثار التأخر في النمو.
2 – علم النفس الفارق: هو العلم الذي يسعى إلى فهم البشر، وتصنيفهم في أماكنهم المناسبة في المجتمع، من خلال دراسة الفوارق الفردية التي تظهر بين الأفراد بين بعضهم البعض، أو الفروق التي تظهر داخل الفرد نفسه كنقاط أو عوامل القوة والضعف، بالإضافة إلى معرفة الفوارق بين الجماعات وتوجهاتها.
3 – علم النفس الاجتماعي: وهو العلم الذي يهتم بعلاقة الفرد مع الجماعة وظروف التنشئة التي تفرضها هذه الجماعة، ومدى تأثير ثقافة النظام الاجتماعي وقيمه في الفرد واتجاهاته وميوله، كما أنه يهتم بدراسة التفاعل المتبادل بين الفرد والجماعة في كافة المواقف الاجتماعية، فهو يهتم بدراسة الرأي العام والعلاقات الدوليّة، والفروق المتباينة بين الأفراد تبعاً للطبقات الاجتماعيّة ،بالإضافة إلى البحث في سلوكيات الجماعات والأفراد أثناء تعرضهم للمواقف الاجتماعية المختلفة، ومدى تأثير النهج المجتمعي والحضارة الخاصة في جماعة معينة على سلوك أفرادها، كما يهتم بدراسة أنماط السلوك التفاعليّة كاللغة والتواصل والتوجهات والآراء.
4 – علم النفس العيادي: أو ما يُسمّى بعلم النفس السريري، وهو العلم الذي يُعنى بشكل عام بإزالة الآثار النفسية المترتبة على الأمراض والاضطرابات النفسيّة التي يعاني منها بعض الأفراد، ويعمل في هذا المجال الأطباء والمعالجون النفسيّون والممرضون بالإضافة إلى الأخصائيون الاجتماعيون والمعلمون والمربّون، ويقوم علم النفس العيادي من خلال استخدام المؤهلات المهنية التطبيقية للمبادئ العلاجية في علم النفس، ويكون ذلك في إطار المستشفيات أو العيادات النفسية.
5 – علم النفس الجنائي: ويُطلق عليه أيضاً علم النفس القضائي، ويعتبر من الفروع التي ظهرت حديثاً في ميدان علم النفس، حيث يعمل على تطبيق قوانين ومبادئ علم النفس النظرية في مجال الجرائم والجنح وأُسس التعامل مع المجرمين، كما شمل حديثاً أساليب الإدلاء بالشهادات في المحاكم وطرق عرض الأدلة، بالإضافة إلى السعي المستمر إلى تطوير برامج تأهيل المجرمين، وتحديد الزمن المناسب للإفراج عن مرتكبي الجرائم.
6 – علم القياس النفسي: ويهدف هذا الفرع من علم النفس إلى إنشاء واستحداث الاختبارات النفسية لكافة الميادين النفسية الحياتية، بالإضافة إلى تأهيل الأخصائيين بالكفايات المناسبة لوضع هذه الاختبارات، وتحديد طرق وأساليب القياس والتقييم الخاصة بها.
7 – علم النفس اللاقياسي: يهتم علم النفس اللاقياسي بدراسة السلوك الغير طبيعي أو المرضي ويركز هذا النوع من علم النفس على البحث والمعالجة للعديد من الاضطرابات النفسية ويرتبط ارتباطا وثيقا بالعلاج النفسي وعلم النفس الإكلينيكي ، ويدرس علم النفس اللاقياسي أيضا الظواهر النفسية غير الطبيعية سواء كانت منحرفة أو سوية كدراسة صفات ضعاف العقول أو فائقي الموهبة أو ذوي الأمراض العقلية.
8 – علم النفس البيولوجي: يدرس هذا الفرع من فروع علم النفس تأثير العمليات البيولوجية على العقل والسلوك وترتبط هذه المنطقة ارتباطا وثيقا بعلم الأعصاب فيركز هذا الفرع على كيفية عمل المخ والأعصاب و تأثير النظام العصبي على الأفكار والسلوكيات والمشاعر ، عادة ما يدرس علماء النفس البيولوجيون كيف تؤثر إصابات المخ وأمراض المخ على السلوك البشري ويستخدمون تقنيات طبية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للنظر في إصابات وتشوهات الدماغ.
9 – علم النفس السلوكي: هو نظرية من نظريات التعلم المبنية على فكرة أن جميع السلوكيات يتم اكتسابها من خلال التكييف وعادة ما يصنف الناس الاستراتيجيات السلوكية الى التكييف الكلاسيكي والتكييف الفعال وذلك لدراسة أو تعليم أو تعديل السلوكيات ، مثلا حين يستخدم المعلم نظام المكافأت لتعليم طلابه كيفية التصرف خلال الدرس و عندما يتصرفون بشكل جيد يتلقون نجوما ذهبية يمكن تحويلها فيما بعد إلى نوع من أنواع الامتيازات الخاصة.
10 – علم النفس الاكلينيكي: يهتم بتصنيف وعلاج الأمراض العقلية والسلوك غير الطبيعي والاضطرابات النفسية ،عادة ما يعمل أطباء علم النفس الاكلينكي في عيادات خاصة ولكن العديد منهم أيضا يعمل في مراكز مجتمعية أو جامعات أو كليات والآخرون يعملون في عيادات الصحة النفسية كجزء من فريق متعاون بشكل فعال يتضمن أيضا معالجين ومحللين نفسيين ومحترفين اخرين في المجال النفسي.
11 – علم النفس الإدراكي: يركز علم النفس الإدراكي على الحالة العقلية الخارجية وهذه المنطقة من مناطق علم النفس تركز على كيف يفكر الناس ؟ ويتعلمون ويتذكرون ، فعلماء النفس الإدراكي عادة يدرسون أشياء مثل : 1.التقدير. 2.التحفيز. 3.العواطف. 4.اللغة. 5.التعليم. 6.الذاكرة. 7.الانتباه. 8.صناعة القرار. 9.حل المشكلات ، فعلم النفس الإدراكي عادة يستخدم نماذج معالجة لفهم كيف يعمل العقل ويقترح أن العقل يقوم بتجربة ومعالجة المعلومات بشكل قريب جدا من أجهزة الحاسب الآلي.
12 – علم النفس المقارن: يركز هذا الفرع من فروع علم النفس على دراسة السلوك الحيواني حيث أن دراسة السلوك الحيواني يمكن أن تقود الى فهم أعمق وأوسع لعلم النفس الإنساني.
13 – علم النفس الإرشادي: هو أحد أكبر الحقول الفرعية الفردية في علم النفس ويتمحور حول علاج الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والعقلية ومجموعة متنوعة من الأعراض العقلية ، لذلك تُصنف جمعية علم النفس الإرشادي المجال كمجال يمكنه تحسين الأداء الشخصي طوال الحياة من خلال تحسين وتطوير الصحة النفسية والاجتماعية والعاطفية ومعالجة المخاوف المتعلقة بالصحة والعمل والزواج واكثر …
14 – علم النفس عبر الثقافات: يبحث علم النفس عبر الثقافات في كيفية تأثير العوامل الثقافية على سلوكيات الإنسان ، بدأ الاهتمام بهذا الفرع منذ إنشاء الجمعية الدولية لعلم النفس عبر الثقافات IACCP في عام 1972 واستمر في النمو منذ ذلك الوقت ، واليوم العديد من علماء النفس عبر الثقافات يبحثون في كيفية تنوع سلوك الإنسان بين مختلف الثقافات حول العالم.
15 – علم نفس التطور: يركز علم نفس التطور على كيف ينمو الناس يتغيرون و يتطورون خلال حياتهم أو بمعنى آخر الدراسة العلمية للتطور الإنساني والتي تسعى الى فهم وشرح كيف ولماذا يتغير الناس خلال حياتهم.
16 – علم النفس التربوي: يهتم ويركز على المدارس وتدريس علم النفس و تصميم وسائل تربوية و دراسة اهتمامات الطلاب ، عادة ما يدرس علماء النفس التربويين كيف يتعلم الطلاب و يعملون مباشرة مع الطلاب والآباء والإداريين لتحسين وتطوير انتاجية الطلاب ، وربما يدرسون كيف يمكن لمجموعة مختلفة من المتغيرات التأثير بشكل فردي على انتاجية تلميذ بعينه ، ايضا يدرسون موضوعات مثل صعوبات التعلم والمواهب والاختلافات الفردية و العملية التعليمية.
17 – علم النفس التجريبي: يهتم علم النفس التجريبي باستخدام طرق علمية للبحث في المخ والسلوك والعديد من هذه التقنيات يتم استخدامها ايضا عن طريق مناطق مختلفة في علم النفس لإجراء أبحاث حول كل شيء بدءا من التطور في الطفولة وحتى المشاكل الاجتماعية ، يستخدم علماء النفس التجريبيين طريقة علمية لدراسة نطاق واسع من سلوكيات الإنسان والظاهرة النفسية ، ويعملون في نطاق واسع من الأماكن بما في ذلك الجامعات ، الكليات ، مراكز الأبحاث ، الحكومات والعمل الخاص ، وتتضمن هذه التقنيات التجارب ودراسات الحالة ودراسات الارتباط والمراقبة الطبيعية.
18 – علم النفس الشرعي :هو منطقة خاصة من مناطق علم النفس والتي تتعامل مع المسائل المتعلقة بعلم النفس والقانون وهؤلاء الذين يعملون في مجال علم النفس الشرعي يطبقون المبادئ النفسية على القضايا القانونية وقد يشمل ذلك دراسة السلوك الإجرامي والعلاج او العمل مباشرة في نظام المحاكم ، علماء النفس الشرعيون يؤدون مجموعة واسعة من الواجبات بما في ذلك : أ- تقديم الشهادات في قضايا المحكمة. ب- تقييم الأطفال في حالات الاعتداء التي يكون مشتبه بها. ت- وإعداد الأطفال للادلاء بشهاداتهم. ج- تقييم الكفاءة العقلية لمشتبه بهم جنائيا
19 – علم القياس النفسي: ويهدف هذا الفرع من علم النفس إلى إنشاء واستحداث الاختبارات النفسية لكافة الميادين النفسية الحياتية، بالإضافة إلى تأهيل الأخصائيين بالكفايات المناسبة لوضع هذه الاختبارات، وتحديد طرق وأساليب القياس والتقييم الخاصة بها.
20 – علم نفس الشخصية: هو العلم الذي يدرس طرق تصنيف الأفراد إلى فئات بحسب سماتهم الشخصية التي يقوم من خلالها بصياغة قوانين السلوك ومبادئه، بالإضافة إلى دراسة العوامل المؤثرة في السمات الشخصية وتكوينها.
21 – علم النفس الفسيولوجي: هو العلم الذي يدرس بشكل عام السلوك الإنساني من منظور فسيولوجي، أي فهم الأساس الفسيولوجي لهذا السلوك، فعلم النفس الفسيولوجي يهتم بدراسة الجهاز العصبي ووظائفه ومدى تأثيرها في السلوك، فهو يعالج مثلاً آلية الشعور والأحاسيس من خلال دراسة السيالات العصبية ومساراتها، وطرق سيطرة الدماغ على العمليات السلوكية، بالإضافة إلى دراسة الغدد الصم، ومدى تأثير وظائفها في السلوك.
فإلامَ يهدف ؟ وما حاجتنا الملحة له ؟ – يهدف علم النفس بشكل عام كشأن أغلب العلوم الإنسانية إلى ثلاثة أهداف؛ وهي الفهم والتنبؤ والضبط، وقد تناولها علم النفس على النحو الآتي: 1 – الفهم والتفسير: يسعى علم النفس إلى فهم علل الظواهر السلوكيّة، والمسببات التي تقف وراء حدوث الظواهر السلوكية المختلفة؛ مثل الاضطرابات النفسية، والتفوق الدراسي، وحالات القلق والخوف، بالإضافة إلى دراسة علاقة الظواهر السلوكية ببعضها.
2 – الضبط والتحكم: يظهر دور الضبط والتحكم بالظاهرة السلوكية بناءً على عملية الإلمام التام بالفهم والتفسير لهذه الظاهرة ومسبباتها، وبالتالي القدرة على التأثير في السلوك والدخول إلى مساره والتحكّم في كيفيّة وزمن حدوثه، فمن الممكن أن تُتاح الفرصة للعوامل المسببة لسلوك معين فيفتح المجال لاستدعائه وحدوثه، أو إلغاء وحذف بعض العوامل المسببة لسلوك آخر، فيتم إطفاؤه وإخفاؤه.
3 – التنبؤ: هو توقع حدوث ظاهرة معينة قبل وقوعها، بناءً على فهمها وتفسيرها ومعرفة أسبابها ومستوى التحكم بها، فمن المتوقع حدوث هذه الظاهرة، وبالتالي مواجهتها بالاستعداد التام والفاعل، فمثلاً في علم النفس من الممكن دراسة وفهم العوامل الدراسيّة الإيجابيّة والسلبيّة وإدراك مسبباتها ومدى تأثيرها في النجاح والفشل في مستوى التحصيل الدراسي، وبالتالي تحديد الفئة الطلابيّة التي من الممكن أن تمتلك عوامل النجاح، والفئة الطلابيّة التي من الممكن أن تمتلك عوامل الإخفاق والفشل، وتقديم الإرشاد والتوجيه التربوي لمساعدة كافة هذه الفئات. فهل بعد هذا العرض الموجز – أمازلت تعتقد أنه عِلمٌ للمجانين فقط !!!!!!!!