الاقتصاد

كيف ينظر الإقتصاد الإسلامي الي العمل المصرفى؟!


كريم أحمد
كيف ينظر الإقتصاد الإسلامي الي العمل المصرفى؟!
وحينما ننظر إلى العمل المصرفى من وجهة نظر الفقه الإسلامي سنجد أنها تندرج ضمن عنوان العلة الشرعيه التي يدور حولها حدوث معنى الربا في المعاملات الإقتصاديه،،
فعلة الربا عند السادة الشافعيه هي الإقتيات والطعم إستنادا الي حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( كل دين جر نفعا فهو ربا) حيث المتاجرة في أموال الإقراض والإقتراض ،،
وعلة الربا عند السادة الحنفية هي إتفاق المكيال والجنس كبيع كيلو بطاطس بمقدار ٢ كيلو بطاطس مثلا فهذه المعاملة تكون ربا وقد إستندوا فيها إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( الذهب بالذهب والورق بالورق والبر بالبر والملح بالملح والشعير بالشعير، فإذا إختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم)،،
وعلة الربا عند السادة المالكية هي الإقتيات وإتفاق المكاييل والأجناس وهو قول جامع بين السادة الحنفية والسادة الشافعيه،،
وأما عند الحنابلة فهم مختلفون بين قول مع الشافعي وقول مع الإمام أبو حنيفه النعمان،،
وبناءا على قول السادة الحنفية فإن الصيرفة إذا جرت في معدود متفق الجنس غير موزون فلا ينطبق عليه وصف الربا كبيع الدرهم بالدرهمين وبيع البيضة بالبيضتين والفلس بالفلسين كما هو عند الإمام إبن نجيم في البحر الرائق،،
كما وتجوز أيضا في المعدود غير المتفق الجنس كإستبدال قطع حديد مثلا بقطع نحاس وإستبدال عشرة دنانير ذهبية بعشرة دراهم فضيه مثلا وكذلك إستبدال قطع دراهم فضيه بحجرين من الزمرد مثلا من حيث أن العقد يجري فيها على أنها أجناس معدودة وليست موزونه..


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى