دين ومجتمع

قد رأيت من خلال دوراتي و انتقالي بين البلاد أن البشر ستة أنواع:


**ابراهيم الفقي**
الأول.
*نوع يعيش في الدنيا و لا يعرف ما الذي يريده ،
ولا يعرف أهدافا يحققها …
كل هدفه أن يوفر الطعام و الشراب على قدر الكفاف ..
. و مع ذلك لا يكف عن الشكوى من ضيق العيش.*
الثــاني.
*نوع يعرف ما الذي يريده ،
و لكن لا يعرف كيف يصل اليه ،
و ينتظر من يوجهه و يأخذ بيده ،
وهذا النوع من الناس أكثر شقاء من الصنف الأول.*
الـــثالـــث.
*نوع يعرف غايته ويعرف وسائل تحقيقها ،
ولكنه لا يثق في قدراته ،
يبدأ خطوات لتحقيق شئ ولا يتمها ،
يشتري كتابا ولا يقرؤه ..
وهكذا دائما ،
لا يبدأ في خطوات النجاح ،
و ان بدأها لا يكملها ..
و هذا النوع أكثر شقاء من النوعين السابقين.*
الرابــــــــع.
*يعرف ما الذي يريده،
و يعرف كيف يصل اليه،
واثق في قدراته ..
الا انه يتأثر بالآخرين،
فكلما انجز شيئا سمع لمن يقول له:
هذا الاسلوب غير مفيد ،
انما عليك أن تعيد هذا الامر بشكل آخر…*
الخامـــــس.
*نوع يعرف ما الذي يريده،
ويعرف كيف يصل اليه ،
واثق في قدراته ،
ولا يتأثر بآراء الآخرين الا الايجابيين
ويحقق النجاح المادي و العملي ..
. الا انه بعد تحقيق النجاح يصيبه الفتور ،
ويهمل التفكير الابداعي و مواصلة النجاح ..*
الــسادس.
*هذا النوع يعرف هدفه ،
ويعرف وسائل تحقيقه ،
ويثق فيما أعطاه الله سبحانه و تعالى من مواهب و قدرات ،
و يسمع الآراء المختلفة فيزنها و يستفيد منها ،
ولا يضعف أمام التحديات و العقبات ،
وبعدما يبذل كل ما في وسعه ،
و يأخذ بجميع الاسباب يعزم في طريقه متوكلا على الله سبحانه و تعالى ،
و يحقق النجاح تلو النجاح ،
و لا تقف همته عند حد ،
متمثلا قول الشاعر:*
*و إني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تسطعه الأوائل*
*فإذا كان الواحد منا يريد النجاح،
و لكنه يصحو من نومه متأخرا ،
ويشكو دائما من ضياع الوقت
و لا يعرف كيف ينظم وقته
بشكل يجعله يستفيد من كل لحظاته ،
إذا كان مع هذا كله يريد النجاح فكيف سيحققه ..
سيفقد كل اسباب النجاح وبعد ذلك يرمي أعذاره على الحظوظ العمياء.*
*إن الأنواع الخمسة الأولى السابقة (من الأول الى الخامس) هم قتلى مساكين .
. قتلهم العجز و الفتور و الكسل ،
قتلهم التردد و عدم الثقة بالنفس ،
قتلهم ضعف الهمة و الطموح القصير ..
فاحذر هذه الآفات و كن من النوع السادس ،
لأن الله سبحانه و تعالى لا يكتب الفشل على أحد*
{و أن ليس لللإنسان إلا ما سعى و ان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى}


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى