قالوا فى اللغة العربية
بقلم/محمد حسان
اللغة العربية مستودع شعوري هائل يحمل خصائص الأمة وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها، ويبقى تعلم اللغات الأخرى حاسة إضافية ضرورية للمسلم المعاصر، مع الحذر أن تلغي حواسه الأصلية أو تكون بديلاً عنها.
بث فى قال الإمام الشافعي
على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب مابلغه جهده حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله تعالى، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمربه من التسبيح والتشهد وغير ذلك. وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان ختم به نبوته، وأنزل به آخر كتبه.
*وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه*
” تعلموا العربية فإنها من دينكم ” وقال أيضا: ” تفقهوا في العربية، فإنها تزيد في العقل، وتثبت المروءة.”.
** وقال الثعالبي**
اللغة العربية خير اللغات والألسنة ، والإقبال على تفهمها من الديانة ، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في كبيرها وصغيرها إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني ، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة ، الذي هو عمدة الأمر كله ، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثماره.
** وقال ابن قيم الجوزيه**
إنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبهم ومقالاتهم في مواطن افتخارهم ورثائهم ورسائلهم لعرف فضل العربية على غيرها.
** وقال ابن تيمية**
( معلومٌ أن تعلُّمَ العربية وتعليم العربية فرضٌ على الكفاية ) وقال أيضاً ( فإن اللسان العربي شعار الاسلام وأهله واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون وقال : ( إن اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ . فإنّ فهم الكتاب والسنة فرضٌ ، ولا يُفهمُ إلا باللغة العربية ، وما لا يتمُّ الواجب إلا به ، فهو واجب.
** وقالت المستشرقة الألمانية زيفر هونكه**
كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم ، وسحرها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة.
** وقال الفرنسي وليم مرسيه*”
العبارة العربية كالعود ، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور.
** عبارات قصيرة عن اللغة العربية**
سعة هذه اللغة في أسمائها، وأفعالها، وحروفها، وجولاتها في الاشتقاق، ومأخوذاتها البديعية، وفي استعاراتها وغرائب تصرفاتها، وفي انتصاراتها، ولفظ كنايتها.
إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم.. أنوح كما ناح الحمام المطوق.
إن الذي ملأ اللغات محاسن.. جعل الجمال وسره في الضاد.
فاللغة بها جاءت شريعتنا فإذا بطلت اللغة بطلت الشرعية والأحكام، والإعراب أيضاً به تنصلح المعاني وتفهم.. فإذا بطل الإعراب بطلت المعاني، وإذا بطلت المعاني بطل الشرع أيضاً وما يبدو عليه أمر المعاملات كلها من المخاطبات والأقوال.