كتبت د: مؤمنة محمد طعيمة
فرحة الختام: تغطية لآخر يوم في امتحانات الثانوية العامة
في مشهد يملؤه الأمل والتفاؤل، أسدل طلاب الثانوية العامة الستار على ماراثون الامتحانات الطويل، حيث شهد اليوم الأخير أجواء مميزة مليئة بالارتياح والفرحة، امتزجت فيها مشاعر الطلاب وأولياء الأمور معًا، بعد أسابيع من التوتر والضغط النفسي.
قامت جريدة “صوت الحياة” برصد هذه اللحظات أمام مدرسة قاسم أمين بمدينة طنطا، بمحافظة الغربية، حيث توافد الطلاب والطالبات عقب الانتهاء من آخر امتحان، لتخرج الابتسامة من قلوبهم قبل وجوههم، مُعلنين نهاية مرحلة دراسية هامة في حياتهم وبداية فصل جديد من الطموح والآمال.
لقاءات من القلب مع الطلاب
في لقاءات مباشرة، عبّر عدد من الطلاب عن آرائهم في مستوى الامتحانات هذا العام. فقالت الطالبه
(رضوى عمرو)
“الحمد لله، عدّت على خير، أصعب مادة كانت الفيزياء لكن في النهاية كان في توازن.”
بينما قالت الطالبة (بسمله محمد عمار )
“أنا حاسة بفرحة كبيرة، والنهاردة حسيت إني اتحررت من قيد نفسي كبير، وإن شاء الله النجاح يكون حليفنا.”
شكاوى وملاحظات
ورغم الفرحة العامة، إلا أن بعض الطلاب لم يخفوا استياءهم من بعض النقاط، مثل صعوبة بعض الأسئلة وضيق الوقت في بعض المواد، وطالبوا بمراجعة آليات وضع الامتحانات، وتوفير بيئة أكثر راحة نفسية للطلاب في السنوات القادمة.
أولياء الأمور.. دموع فرح وراحة
أما أولياء الأمور، فكان حضورهم لا يقل تأثيرًا، فبين من ذرف دموع الفرح، وبين من عبّر عن ارتياح كبير بعد انتهاء رحلة طويلة من السهر والقلق.
قالت إحدى الأمهات:
“كأنّي أنا اللي كنت بامتحن، والحمد لله إننا وصلنا للنهاية.”
ختام ولكن البداية قادمة
اليوم هو نهاية مرحلة هامة، لكنه في الوقت نفسه بداية لمرحلة أكبر من التحديات، سواء في الالتحاق بالجامعة أو اختيار الطريق المهني المناسب. هذه اللحظة لا تعني فقط نهاية الامتحانات، بل هي دعوة للتأمل، للتخطيط، وللإيمان بأن المستقبل لا يُمنح، بل يُصنع بالإرادة والعمل.
ختامًا، نبارك لكل طالب وطالبة أنهوا هذا المشوار الشاق، ونتمنى لهم مستقبلًا مشرقًا، ملؤه التفوق والنجاح، ونحيي كل معلم وأب وأم شاركوا في هذا الإنجاز، فأنتم الأبطال خلف الكواليس.
