مرأة ومنوعات

عن الصدمة النفسية بعد الاغتصاب وأمل التعافي


كتبت: سميرة وجيه
أخصائيه الصحه النفسيه
وأستشاري الإرشاد الأسري
مش ذنبك… ومش هتكملي لوحدك”
(عن الصدمة النفسية بعد الاغتصاب وأمل التعافي)
المحتوى:
في لحظة واحدة… ممكن حياة إنسانة تتقلب من أمان لزلزال، من جسد له حُرمة لذكرى موجعة ساكنة في كل خلية فيه.
الاغتصاب مش بس جريمة جسدية، ده طعنة في الروح، وكسر في الأمان الداخلي… وجُرح أحيانًا مش باين، لكنه بينزف بصمت كل يوم.
كتير من الناجيات مش بيتكلموا، مش لأنهم مش عايزين، لكن لأنهم خايفين من الحكم، من اللوم، من الجُملة القاسية:
“طب إنتِ عملتي إيه علشان ده يحصل؟”
وكأن الجريمة في وجودهم، مش في المجرم!
إيه اللي بيحصل نفسيًا؟
الناجية ممكن تمر بـ:
صدمة نفسية حادة (PTSD)
نوبات هلع وخوف مفاجئ
اكتئاب، اضطرابات نوم، فقدان الشهية أو العكس
مشاعر ذنب أو احتقار للذات
صعوبة في الثقة بأي شخص، حتى أقرب الناس
فقدان الرغبة في الحياة أو أفكار انتحارية في بعض الحالات
وهنا بييجي دورنا كلنا:
الدعم مش رفاهية، ده حياة.
الناجية محتاجة تتشاف، تتحس، تتحضن بكلمة، بصمت، بإيمان إنها مش لوحدها.
العلاج النفسي مش عيب… ده حق.
فيه طرق علاج فعّالة زي:
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
علاج الصدمة (EMDR)
جلسات دعم جماعي (لو الحالة تسمح)
تقنيات الاسترخاء وإعادة بناء الأمان
لازم نقول بصوت عالي: “اللي حصل مش ذنبك… وإنتي مش لوحدك… وفي أمل حقيقي في التعافي.”
رسالة لكل ناجية:
“إنتي لسه إنسانة كاملة… مش مكسورة، مش منتهية.
جواكي في لسه ضوء، حتى لو مش شايفاه.
واللي حصل مش نهاية الرحلة، يمكن يكون بدايتها…
بداية قوتك، وشفاءك، واستعادة صوتك.”


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى