عندما يكون المجتمع هو الحمل التقيل!

كتبت: سميرة وجيه
أخصائية الصحة النفسية
عندما يكون المجتمع هو الحمل التقيل!
في وقت كل حاجة فيه بقت مرصودة، وكل خطوة بنتحسب لها ألف حساب، بنلاقي نفسنا مش عايشين لروحنا، لكن عايشين علشان “نرضي المجتمع”.
الضغط المجتمعي مش دايمًا بيبان بشكل واضح. ساعات بيجي في صورة “نصيحة” من قريب، أو “خوف” على مصلحتك، أو “غيرة محبة” من ناس حواليك. لكن في الحقيقة، هو قيود مغلفة بورق هدايا.
ليه مش اتجوزتي؟
ليه لسه مخلفتيش؟
هتشتغلي كده؟
هتسيبي البيت لحد إمتى؟
ده لبسك، ده صوتك، دي قراراتك…
كل ده بيتقال كل يوم، وكل مرة بيتحفر جوا الشخص علامة سؤال بتكسره من جواه.
المجتمع بيفرض معايير محددة للسعادة، للنجاح، للأنوثة، للرجولة… وبيطالبنا نكون نسخ متكررة من صورة هو اختارها.
بس الحقيقة؟ الصورة دي مش بتمثلنا.
إحنا مش بنبقى مرتاحين، ومش بنكون إحنا، وإحنا بنحاول نلبس مقاسات مش بتاعتنا.
الضغط المجتمعي بيقتل الأحلام، بيموت الشغف، وبيخلينا نختار السلامة على حساب الحياة.
بس كفاية.
اللي يهم بجد:
هل أنا مرتاحة؟
هل أنا عايشة حياتي اللي تناسبني؟
هل أنا بتطور؟ ولا بعيش لمجرد إني “مش بخالف توقعات الناس”؟
الحرية الحقيقية مش إنك تتحدى الناس…
الحرية إنك تكون نفسك، وتتصالح معاها، وتفخر بيها، حتى لو وقفت لوحدك.
اختار تكون الأصل، مش تقليد باهت.