مرأة ومنوعات

رجب الجريتلى،، عندما يصبح الرجل حلم النساء !


كتبت د/مؤمنه محمد طعيمه
رجب الجريتلي ، عندما يصبح الرجل حلم النساء!
في عالمنا المعاصر، حيث تتغير المفاهيم حول العلاقات العاطفية وتوقعات النساء من الرجال، ظهرت شخصية “رجب الجريتلي” لتجسد صورة الرجل المثالي كما تحلم به النساء. لم يكن مجرد شخصية درامية عابرة، بل أيقونة للرجولة بمعناها الحقيقي—الاحتواء، الأمان، العطاء، والكرم بلا حدود. فماذا يعني أن يكون الرجل مثل رجب الجريتلي؟ وما الدروس التي يمكن للرجال استخلاصها من هذه الشخصية؟
لماذا أثّر “رجب الجريتلي” في النساء؟
في كل مشهد ظهر فيه، لم يكن رجب مجرد رجل وسيم أو ثري، بل كان رجلاً يعرف كيف يجعل المرأة تشعر بأنها أنثى مكتملة. لم تكن جاذبيته في المال أو المظهر، بل في صفات افتقدتها الكثير من النساء في الرجال من حولهن،،،
1. الاحتواء والحنان:
كان يحتضن مخاوفها قبل جسدها، يسمعها دون أن يحكم عليها، ويمنحها الشعور بالأمان دون أن تطلبه.
2. الاحترام والتقدير:
لم يقلل منها حتى في أصعب لحظاتها، احترم قراراتها، دعم طموحاتها، ولم يحاول فرض سيطرته عليها باسم الحب.
3. الغيرة المتزنة:
غيرة نابعة من الحب وليس التملك، من الحرص وليس الشك، وهذا ما جعلها تشعر بأنه سند وليس سجّان.
4. الشجاعة في الحب:
لم يخفِ مشاعره، لم يتهرب من المسؤولية، لم يتركها تواجه مصيرها وحدها بل وقف بجانبها، وغفر لها ما لا يُغفر في نظر المجتمع.
5. الرجل الداعم:
لم يمنعها من تحقيق ذاتها، بل شجعها على استكمال دراستها وطموحاتها، لأنه كان يدرك أن نجاحها لا ينتقص من رجولته بل يزيده فخراً.
رجب الجريتلي.. صفات الرجل الذي تتمناه كل امرأة
في مجتمع يلوم النساء على تغيير أدوارهن ويتهمهن بالبحث عن الكمال غير الواقعي، جاء رجب ليقول للرجال: قبل أن تتهم زوجتك بالجفاف العاطفي أو الإهمال، انظر إلى نفسك. هل تمنحها ما تحتاجه لتكون الأنثى التي تتمناها؟
هل تُشعرها بالأمان أم تجعلها تخاف من تصرفاتك؟
هل تستمع لها حقًا أم تنتظر دورك في الحديث؟
هل تحترمها أمام الناس أم تُقلل منها على سبيل المزاح؟
هل تدعمها في طموحاتها أم تحاول كسر أجنحتها لتبقى تحت سيطرتك؟
هل تعبر عن مشاعرك بصدق أم تتركها تخمن؟
النساء لم تعجب بـ “رجب” بسبب المال!
لنكن صادقين، لم يكن المشهد الشهير الذي فتح فيه الخزنة وقال لزوجته “اصرفي زي ما انتي عاوزة” هو السبب الرئيسي في إعجاب النساء به. نعم، قد يكون مشهدًا مثيرًا، لكنه لم يكن الأهم. ما جذب النساء لرجب هو أنه كان رجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رجلًا يعطي بلا مقابل، يحتوي دون شروط، ويمنح الحب دون أنانية.
رسالة للرجال: قبل أن تلوم المرأة، أصلح من نفسك!
بدلاً من مهاجمة النساء واتهامهن بالسذاجة لمجرد إعجابهن بشخصية مثل رجب، حاول أن تتعلم منها. إذا كنت تشعر بأن زوجتك تغيرت ولم تعد تهتم بك كما كانت، فربما حان الوقت لتسأل نفسك: هل أنا السبب؟
هل أعاملها كما كنت في بداية علاقتنا؟
هل أهتم بتفاصيلها الصغيرة؟
هل أجعلها تشعر بأنها مميزة؟
هل أقدر تضحياتها؟
وأخيرًا… “شوف رجب الجريتلي عامل إزاي”
اعتاد الرجال أن يقولوا لزوجاتهم: “انظري كيف تهتم النساء بأنفسهن”، لكن اليوم، أصبح الرد حاضرًا: “انظر كيف يعامل رجب زوجته”. فبدلاً من مطالبة المرأة بأن تكون كما تحب، حاول أن تكون لها الرجل الذي تحلم به، وحينها سترى الأنثى التي كنت تبحث عنها، كانت موجودة دائمًا، لكنها كانت تحتاج فقط إلى رجلٍ مثل “رجب الجريتلي”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى