أخبار مصر

رئيس وزراء صربيا، التجارة الحرة مع مصر صفحة جديدة، ونتطلع لشراكة استثمارية ممتدة ومشاركة مصرية قوية في إكسبو بلجراد 2027 .


محمد حسان
الثلاثاء 17 يونيه 2025م
رئيس وزراء صربيا، التجارة الحرة مع مصر صفحة جديدة، ونتطلع لشراكة استثمارية ممتدة ومشاركة مصرية قوية في “إكسبو بلجراد 2027 .
رئيس وزراء صربيا
خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري ـ الصربي، الذي عُقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أعرب ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، عن بالغ سعادته بزيارة مصر، ووجه شكره إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا تشهد تحولًا حقيقيًا يعكسه دعم الرئيسين عبد الفتاح السيسي وألكسندر فوتشيتش.
وقال رئيس الوزراء الصربي، يسعدني أن أتحدث اليوم أمام هذا المحفل المهم، حيث أصبحت الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون بين بلدينا واقعة ملموسة، بفضل دعم قيادتينا السياسية، مما يهيئ المجال لشراكة استراتيجية شاملة تخدم مصالح الشعبين.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية ـ الصربية ضاربة في الجذور، إذ يحتفل البلدان بمرور 117 عامًا على تأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وكانا من مؤسسي حركة عدم الانحياز، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي إلى بلجراد في 2022 أسست لهذه الشراكة، وتم تأكيدها مجددًا خلال زيارة الرئيس الصربي للقاهرة في يوليو 2024، التي شهدت توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأضاف،، تُمثل اتفاقية التجارة الحرة صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وصربيا، ونعمل على تنفيذ بنودها لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الممكنة، وزيادة التبادل التجاري، ودفع الاستثمارات بما يخدم الأهداف الاقتصادية المشتركة.
وأشار رئيس وزراء صربيا إلى أن الاتفاقية تفتح فرصًا واسعة للمستثمرين من الجانبين، موضحًا أن الوفد الصربي يضم عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الراغبين في التعاون مع نظرائهم المصريين، معبّرًا عن أمله في أن تثمر هذه اللقاءات عن مشروعات ملموسة في المستقبل القريب.
وأكد ماتسوت أن انعقاد منتدى الأعمال المصري ـ الصربي الثالث يأتي لتوسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن البلدين يفتحان معًا أبواب التجارة والاستثمار، رغم أن حجم التبادل التجاري لا يزال عند 122 مليون دولار فقط، وهو رقم لا يعكس الإمكانات المتاحة، على حد قوله.
كما أوضح أن هناك نحو 40 شركة يملكها مصريون تعمل بالفعل داخل صربيا، في حين بدأت مشروعات تصنيع مشترك بين البلدين في السوق المصرية، مما يؤكد على الثقة المتبادلة والفرص المتاحة.
وفي حديثه عن بيئة الأعمال في بلاده، قال ماتسوت،، صربيا دولة آمنة وجاذبة للاستثمار، بفضل موقعها الجغرافي المثالي، واتفاقياتها الدولية، والحكومة الداعمة، والأيدي العاملة الماهرة، إلى جانب التقدم الكبير في مجال البرمجة والتكنولوجيا، مضيفًا أن بلاده مستمرة في دعم مبادرة البِلقان المفتوح لتحويل منطقة غرب البلقان إلى سوق حرة لتداول السلع.
وتابع رئيس وزراء صربيا قائلًا،، نتطلع بشدة إلى مشاركة مصر في معرض إكسبو بلجراد 2027، ونأمل أن يحضر عدد كبير من المستثمرين المصريين للتعرف على الإمكانات المتاحة وفرص التعاون، معربًا عن ثقته بأن ذلك سيكون منصة مهمة لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واختتم كلمته قائلًا،، نتطلع إلى شراكة جديدة ومزيد من التعاون ونأمل أن تجد المنتجات الصربية مكانها داخل السوق المصري، كما نرحب بالاستثمارات المصرية في صربيا، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى