بقلم/محمد حسان
رئيس مجلس إدارة الجريدة
إن الصحافة لها دور كبير فى المجتمع، فهى من المهن الراقية التى يجب أن تكون فى مقدمة المهن وأكثرها إحتراما وتأثيرا فى حياة الجماهير وكما يطلقون عليها صاحبة الجلالة الصحافة.
وذلك لأنها دائما تسلط الضوء على القضايا التى تهم قطاعا كبيرا من الجماهير وتسهم فى حل المشكلات وتخفف من معاناتهم وذلك بوصف أن الصحافة هى مجهر الآفات ،كما أن من دورها الجوهرى لفت أنظار المسئولين فى كل مكان لرؤية الخطأ وتصحيحه وتصويبه وتعمل على كشف الحقائق دون تزييف أو مجاملات أو إطراء ليس فى محله.
لذلك تعد الصحافة نموذجا مشرفا لحرية الرأى والتعبير لأنها دائما تعبر عن آراء متباينة ومختلفة لأفراد المجتمع بكل طوائفه ومستوياته الإجتماعية.
ومن ثم تحتل الصحافة فى الوقت الحاضر أهمية كبيرة وتلعب دورا أساسيا فى الحياة العامة رغم مايشاع أن الصحف ليس لها قراء اليوم ولجأ الكثير من القراء إلى الصحف الإلكترونية والمواقع ولكنى أقول مازالت جماهير القراء يبحثون عن الصحيفة الورقية وفى أحيان كثيرا تنفذ من كثرة القراء وأنا أرى هذا بنفسى.
ونقول فى جزم ويقين أن مقاصد الصحافة تجاوزت نشر الأخبار فقط بل تنشر كل مايتعلق بالتثقيف والصحة والترقية والعلوم والطب والفن ولذلك أصبح مجال الصحافة رحبا واسعا وأمست تضم الكثير والعديد من الأعمال والمهن إذ يمكن للطبيب أن يكتب والمعلم والمهندس والمحامى وأصحاب الفنون ،فأصبح القارئ يجد فى الصحافة كل مايحتاجه من معلومات هامة.
والآن لم تعد الصحافة مقتصرة على الصحيفة الورقية فقط بل أصبحت إلكترونية ومسموعة ومتلفزة على مدار الساعة دون فصل ولكن السؤال هنا،، هل قلت أو ضعف الإقبال على معرفة الأخبار من الصحف الورقية ؟ الإجابة بالطبع لا ،،فما زالت الصحف الورقية لها رونقها وأهمتيها والتى لا يمكن غض الطرف عنها،،أضف إلى ذلك أن الشعب المصرى شعب محب للإطلاع والقراءة مهما بلغ التقدم التكنولوجى مداه ،فستبقى الصحيفة الورقية لها شأنها وقيمتها.
نجد فى المجتمعات المتقدمة إسهامات كثيرة لرفع مستوى الصحفى إلى درجة كبيرة لأنها تعلم أن مهنة الصحافة هى السلطة الرابعة والقوة الناعمة التى تسهم فى تشكيل وجدان المجتمعات ،ونحن فى بلادنا الحمد لله القيادة السياسية أفسحت المجال للكتاب والصحفيين للكتابة والتعبير عن آرائهم بحرية ودون ضغوط ولكننا ضد أى شخص تكون توجهاته غير إيجابية فنحن ككتاب ونعمل فى المجال الإعلامى والصحفى أستوجب على الجميع أن تكون أقلامنا معاول للبناء والتشييد وتشكيل الوجدان المصرى للعمل المتواصل دون كلل أو ملل لبناء مصرنا الغالية على قلوبنا.
وأشدد على كل من يعمل فى هذا المجال أن يتصف بالصدق والإخلاص فى كل ما يكتب وفى كل خبر ينقله أو مقالة وأن لايزيف حقيقة ولايلوى عنق الحقيقة مهما كان وأن يضع الجميع الوطن نصب اعينيهم سواء كانت صحافة مقروءه أو مسموعة أو متلفزة ،،الوطن ثم الوطن ودعم الوطن بكل مؤسساته وقياداته وأن يجعل من كلمته معولا للبناء والتشييد كما أسلفت القول ويكون عنوانا للإيجابية بعيدا عن السلبية،نريد بناء الوطن والأوطان لاتبنى إلا بالأعمال وبالفكر المستنير وتحديد الغايات،،وحفظ الله مصر بلد الأمن والأمان والعزة والسلام.،،
