الصحة والتعليم

(دراسة عن حالة الانسداد المعوي )



**دينا حسين**
التشخيص
تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص انسداد الأمعاء ما يلي:

الفحص البدني. سيسألكَ الطبيب عن تاريخكَ الطبي والأعراض التي لديك. كما سيُجري فحصًا بدنيًا لتقييم حالتك. قد يشك الطبيب في انسداد الأمعاء إذا كان بطنك منتفخًا أو طريًا أو إذا كانت توجد كتلة في بطنك. وقد يستمع إلى أصوات الأمعاء باستخدام سماعة طبية.
الأشعة السينية. لتأكيد تشخيص انسداد الأمعاء، قد يوصي طبيبك بإجراء أشعة سينية على البطن. ومع ذلك، لا يمكن رؤية بعض انسدادات الأمعاء باستخدام الأشعة السينية القياسية.
التصوير المقطعي المحوسب. يجمع التصوير المقطعي المحوسب سلسلة من صور الأشعة السينية التي أُخذت من زوايا مختلفة لإنشاء صور مقطعية. وتعد هذه الصور أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية القياسية، ومن المرجح أن تُظهر انسداد الأمعاء.
التصوير بالموجات فوق الصوتية. عندما يحدث انسداد الأمعاء عند الأطفال، غالبًا ما يكون التصوير بالموجات فوق الصوتية النوع المفضل من التصوير. وفي الأطفال الأصغر سنًا المصابين بالانغلاف، عادةً ما يُظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية “عين الثور”، التي تمثل التفاف الأمعاء حول بعضها.
حقنة الهواء أو الباريوم الشرجية. تساعد حقنة الهواء أو الباريوم الشرجية على تحسين جودة تصوير القولون. وقد يوصي الطبيب بها لاكتشاف أسباب الانسداد المشكوك فيها. فخلال الإجراء، سيُدخل الطبيب الهواء أو الباريوم السائل في القولون من خلال المستقيم. بالنسبة إلى الانغلاف عند الأطفال، يمكن بالفعل أن تحل حقنة الهواء أو الباريوم الشرجية المشكلة في معظم الأوقات، وحينها لا داعي لأي علاج آخر.

العلاج
يعتمد علاج الانسداد المعوي على سبب الحالة لديك، لكنه يتطلب دخول المستشفى بشكل عام.

دخول المستشفى لتحقيق استقرار الحالة
عند الوصول إلى المستشفى، يعمل الأطباء على جعل حالتك تستقر حتى تتمكن من الخضوع للعلاج. وقد تتضمن هذه العملية ما يلي:

إدخال أنبوب وريدي في أحد أوردة الذراع لنقل المحاليل إلى الجسم
وضع أنبوب عبر الأنف يصل إلى المعدة (أنبوب أنفي معدي) لشفط الهواء والسوائل والتخلص من الانتفاخ في البطن
وضع أنبوب رفيع مرن (أنبوب قسطرة) في المثانة لتصريف البول وجمعه لتحليله
علاج الانغلاف
يتم استخدام حقنة شرجية هوائية أو بالباريوم كإجراء تشخيصي، وكعلاج للأطفال المصابين بالانغلاف. إذا كانت الحقنة الشرجية فعالة، فلن تحتاج إلى المزيد من العلاج عادةً.

علاج الانسداد الجزئي
إذا كنت تعاني من انسداد يمكن من خلاله لبعض الطعام والسوائل أن تمرّ عبره (انسداد جزئي)، فإنك قد لا تحتاج إلى المزيد من العلاج بعد استقرارك. ويمكن أن يوصي طبيبك بنظامٍ غذائيٍّ خاصٍّ قليل المحتوى من الألياف، بحيث يكون من الأسهل على أمعائك المسدودة جزئيًا معالجته. وإذا لم يزل الانسداد من تلقاء نفسه، فإنّك قد تحتاج إلى الجراحة للتخفيف منه.

علاج الانسداد الكلي
في حال انسداد الأمعاء بالكامل فلا يستطيع أي شيء المرور فيها، ستحتاج عادةً إلى إجراء جراحة لتخفيف الانسداد. وسيعتمد الإجراء الجراحي الذي تخضع له على سبب الانسداد والجزء المصاب من الأمعاء. وتشمل الجراحة عادةً استئصال الانسداد، بالإضافة إلى أي جزء ميت أو تالف من الأمعاء.

أو بدلاً من ذلك، ربما يوصي الطبيب بعلاج الانسداد بواسطة دعامة معدنية ذاتية التمدد. حيث يتم إدخال الأنبوب الشبكي السلكي داخل الأمعاء من خلال منظار داخلي يتم تمريره عبر الفم أو القولون. ويعمل الأنبوب على فتح الأمعاء بالقوة حتى يمكن التخلص من الانسداد.

وبوجه عام، يتم استخدام الدعامات لعلاج الأشخاص المصابين بسرطان القولون أو لتوفير الراحة المؤقتة للأشخاص الذين تشكل الجراحة الطارئة خطرًا بالغًا عليهم. ورغم ذلك، قد تظل بحاجة إلى إجراء الجراحة حتى بعد استقرار حالتك.

علاج الانسداد الزائف
إذا حدد طبيبك أن مؤشرات المرض والأعراض ناجمة عن انسداد زائف (عِلَّوص شللي)، فقد يراقب حالتك لمدة يوم أو يومين في المستشفى، ويعالج السبب إذا كان معروفًا. ويمكن أن يتحسن العِلَّوص الشللي دون علاج. وخلال هذه الفترة، من المرجح أن يُقدَّم لك الطعام عبر أنبوب أنفي أو من خلال الوريد للوقاية من سوء التغذية.

إذا لم يتحسن العِلَّوص الشللي من تلقاء نفسه، فقد يصف لك الطبيب دواءً يسبب انقباضات عضلية للمساعدة على انتقال الطعام والسوائل من خلال الأمعاء. وإذا كان العِلَّوص الشللي ناجمًا عن مرض أو دواء، فسيعالج الطبيب المرض الكامن أو يخبرك بالتوقف عن تناول الدواء. وفي حالات نادرة، تكون الجراحة ضرورية لاستئصال جزء من الأمعاء.

في الحالات التي يكون فيها القولون متضخمًا، يمكن أن يمنحك علاج يُدعى “تخفيف الضغط” شعورًا بالراحة. ويمكن إجراء تخفيف الضغط عن طريق تنظير القولون، وهو إجراء يدخل الطبيب خلاله أنبوبًا رفيعًا داخل فتحة الشرج ويوجّه إلى القولون. كما يمكن إجراء تخفيف الضغط قبل الجراحة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى