جائزة نوبل للسلام 2025 ماريا ماتشادو المرأة الحديدية تهزم ترامب

محمد حسان،،
الجمعة10أكتوبر2025م.
الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، ماريا كورينا ماتشادو، وهي الجائزة التي تحظى دائمًا بمتابعة عالمية خاصة في عام اتسم بالتوترات الدولية والنزاعات الإقليمية.
وتُعد جائزة نوبل للسلام من أكثر الجوائز التي تثير الجدل والتكهنات سنويًا، نظرًا لرمزيتها البالغة وارتباطها بالقضايا الإنسانية والجهود الدبلوماسية حول العالم.
وفي هذا العام، جاءت الجائزة وسط حملات وضغوط سياسية كبيرة، خاصة من جانب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى منذ سنوات إلى الفوز بهذه الجائزة المرموقة، معتبرًا نفسه جديرًا بها بعد أدواره السياسية المثيرة للجدل في الشرق الأوسط.
ماريا كورينا ماتشادو باريسكا مواليد 7 أكتوبر 1967.
تلقب في فنزويلا بالمرأة الحديدية.
سياسية فنزويلية وكانت عضو في الجمعية الوطنية الفنزويلية في الفترة 5 يناير 2011 – 21 مارس 2014.
تعتبر من أبرز وجوه المعارضة للرئيس نيكولاس مادورو.
لعبت دورا محوريا في السياسة الفنزويلية على مدار العقدين الماضيين.
بدأت مسيرتها السياسية في حزب العمل الديمقراطي.
أسست حزب العمل الوطني الذي يعرف بمواقفه الليبرالية والاقتصادية السوقية.
في عام 2011، انتخبت عضوا في الجمعية الوطنية الفنزويلية.
عملت على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
منذ ولايته الأولى، لم يُخفِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته الجامحة في الحصول على جائزة نوبل للسلام، معتبرًا أنها اعتراف عالمي يجب أن يُمنح له تقديرًا لإنجازاته السياسية.
وفي أحدث تصريح له أمام مندوبي الأمم المتحدة الشهر الماضي، قال ترامب، الجميع يقولون إنني يجب أن أحصل على جائزة نوبل للسلام، في إشارة إلى اعتقاده بأن دوره في دعم بعض الاتفاقيات السياسية يستحق التكريم.
ورغم أن تصريحات ترامب لاقت صدى واسعًا في الإعلام العالمي، فإنها قوبلت أيضًا بانتقادات من محللين وخبراء أكدوا أن جائزة نوبل لا تُمنح بناءً على الدعاية أو التصريحات السياسية، بل على أساس العمل المستدام في دعم السلام العالمي والدبلوماسية الهادئة.
جائزة نوبل للسلام 2025.. دعم من نتنياهو والسيسي لترشيح ترامب
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح مؤخرًا بأن ترامب يستحق الجائزة، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن عنه مؤخرًا هو إنجاز دبلوماسي يُحسب له.
إلا أن هذه الدعوات قوبلت بتشكيك واسع من المتابعين، الذين رأوا أن السلام في الشرق الأوسط لا يزال هشًّا، وأن الانتصارات الدبلوماسية المزعومة لم تحقق الاستقرار المطلوب حتى الآن.
فرص ترامب معدومة واللجنة تفضّل العمل الإنساني الهادئ
ورأى خبراء نوبل أن فرص منح ترامب الجائزة كانت شبه معدومة منذ البداية، إذ تميل اللجنة النرويجية المانحة للجائزة إلى تكريم الجهود طويلة المدى، وليس التحركات السياسية ذات الطابع الإعلامي.
وأوضح الخبراء أن المعيار الأول للجنة يتمثل في تسليط الضوء على القضايا المنسية، مثل حقوق الإنسان، ودعم التعليم، ومحاربة الفقر، والعمل الدبلوماسي غير المعلن، وهي الجوانب التي يفتقر ترامب إلى سجل واضح فيها.
وتُعرف لجنة نوبل النرويجية بأنها تتألف من خمسة أعضاء مستقلين، يعتمدون في قراراتهم على وصية رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل، الذي أسّس الجوائز بهدف مكافأة من يقدّم للبشرية أعظم فائدة في مجالات العلم والسلام والآداب.
جائزة نوبل للسلام 2025
وتُمنح جائزة نوبل للسلام سنويًا لشخص أو مؤسسة قدمت إسهامًا ملموسًا في تعزيز الأخوة بين الشعوب، ونزع السلاح، ودعم قيم التفاهم الدولي.
وفي السنوات الأخيرة، ركزت اللجنة على تكريم المنظمات الإنسانية والنشطاء المدنيين الذين يعملون بعيدًا عن الأضواء، وهو ما يجعلها تميل إلى الحياد السياسي الكامل في اختياراتها.
وتشير التحليلات إلى أن فوز أي شخصية سياسية بالجائزة في هذا العام كان سيكون مستبعدًا، خاصة في ظل تصاعد التوترات الدولية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، وهو ما جعل اللجنة تميل إلى تكريم المبادرات المدنية أكثر من الدبلوماسية.



