عربي وعالمي

تشهد الكرة الأرضية حدثا فلكيا مميزا، غدا الأحد 7سبتمبر2025م وهو خسوفا دمويا كليا للقمر والذى يمكن مشاهدته بالعين المجردة في معظم دول العالم



كتب: محمد حسان
السبت 6 سبتمبر 2025م. 11:15م
تشهد الكرة الأرضية حدثا فلكيا مميزا، غدا الأحد 7سبتمبر2025م وهو خسوفا دمويا كليا للقمر والذى يمكن مشاهدته بالعين المجردة في معظم دول العالم ،إضافة إلى مساحات واسعة من آسيا وأستراليا وأجزاء من أوروبا وأفريقيا.
وبحسب الحسابات الفلكية، يبدأ دخول القمر في منطقة شبه الظل عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة، وهي مرحلة يصعب رصدها بالعين المجردة يليها بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 7:27 مساءً، حيث يظهر ظل الأرض على حافة القمر.
ومع حلول الساعة 8:30 مساءً يدخل القمر في المرحلة الكلية ليكتسي باللون الأحمر القرمزي، وتستمر هذه المرحلة حتى 9:54 مساءً، بينما تبلغ ذروة الخسوف في 9:11 مساءً، وبعد ذلك يبدأ القمر بالخروج تدريجيًا من الظل حتى ينتهي الخسوف الجزئي عند 10:56 مساءً، ويغادر تمامًا منطقة شبه الظل بحلول 11:55 مساءً.
وتبلغ مدة الخسوف الكلي وحده 82 دقيقة، وهي الأطول منذ عام 2018، ما يجعل الظاهرة حدثا مميزا يستحق المتابعة، ولا يتأثر رصد الخسوف كثيرا بالتلوث الضوئي في المدن، ما يتيح لسكان مختلف المناطق في مصر فرصة مشاهدته بالعين المجردة، وإن كان استخدام المناظير والتلسكوبات الصغيرة يجعل التجربة أكثر وضوحا ومتعة.
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، أهمية هذا الحدث تكمن في طول مدته التي تصل إلى نحو 5 ساعات و27 دقيقة من بدايته حتى نهايته، منها 82 دقيقة للمرحلة الكلية، وهي الأطول منذ عام 2018، ويتيح ذلك فرصة ذهبية للهواة والمهتمين برصد الظواهر الفلكية، إذ تُعد المرحلتان الجزئية والكلية الأوضح والأجمل للرصد المباشر.
يحدث الخسوف الكلي عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد، بحيث يمر القمر عبر ظل الأرض العميق، وما يميز خسوف هذا العام أنه يحدث قبل يومين فقط من وصول القمر إلى نقطة الحضيض أقرب مسافة له من الأرض، ما يجعله يبدو أكبر قليلًا بنسبة 3.2% مقارنةً بحجمه المعتاد.
لون القمر في أثناء الخسوف يختلف باختلاف حالة الغلاف الجوي؛ فقد يبدو أحمر داكنا أو نحاسيا أو حتى برتقاليا، وهو ما يستخدمه العلماء لدراسة مكونات الجو مثل الغبار والرماد البركاني.. كما يساعد الخسوف على فهم التغيرات الحرارية السريعة لسطح القمر، إذ تنخفض حرارته بأكثر من 100 درجة مئوية خلال أقل من ساعة.
لا يتأثر رصد الخسوف كثيرا بالتلوث الضوئي، لكن استخدام المناظير والتلسكوبات الصغيرة يجعل المشاهدة أوضح، خصوصا خلال المرحلة الكلية حين يخفت ضوء القمر بشدة كما يمثل الحدث فرصة مثالية للمصورين لتوثيقه، خاصة أن المدة الطويلة تسمح بالتجربة والتقاط صور متتابعة لتغير اللون والسطوع.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى