كتب اللواء: عمر عزمى أبوسالم
بيان حزب الدفاع الوطني الديمقراطي بشان تصريحات الرئيس الأمريكي..
يدين حزب الدفاع الوطني الديمقراطي التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن الرئيس الأمريكي بشأن مرور السفن التجارية والعسكرية الأمريكية عبر قناة السويس دون سداد التعريفة القانونية، في تجاوز صارخ للسيادة المصرية، وادعاء باطل بارتباط وجود القناة بالولايات المتحدة، متجاوزًا الواقع والتاريخ معًا.
لقد شُيِّدت قناة السويس بأيدي وأرواح المصريين، في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة بالكاد دولة ناشئة، تبحث عن موطئ قدم بين الأمم لإثبات وجودها ككيان معترف به دوليًا.
ومصر، التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة ومنحتها حق تقرير المصير كأمة مستقلة ذات سيادة، حين أتاح محمد علي باشا فتح أول سفارة أمريكية بالقاهرة، فلا يمكن أن يُتغافل عن فضل مصر التاريخي على أمريكا دولةً وشعبًا.
فلم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية أي خدمات لصالح قناة السويس أو الملاحة في البحر الأحمر منذ نشأتها كدولة. كما أن الضربات العسكرية التي توجهها أمريكا للقوات المسلحة اليمنية حركة أنصار الله – الحوثيين، لم تطلبها مصر، ولن تطلبها، بل تأتي في سياق الحفاظ على أمن إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة فقط.
لذا، فإن تجاهل الحقائق التاريخية من قبل الرئيس الأمريكي، وتكرار تجاوزاته بحق سيادة الدول، سيكلف الولايات المتحدة ثمنًا باهظًا لعقود قادمة، وهو ثمن لن تستطيع الحكومات الأمريكية المتعاقبة إصلاحه مهما بذلت من محاولات.
إن أمريكا اليوم لم تعد، ولن تعود، قوةً حقيقية موثوقة أو فاعلة كما كانت، بل أصبحت تمثل خطرًا صريحًا على استقرار الشعوب والنظام العالمي، ومصدر تهديد مستمر للعالم أجمع.
وعليه، فإن مسألة مرور السفن العسكرية والتجارية الأمريكية مجانًا عبر قناة السويس المصرية، ليست إلا أوهامًا وخيالاتٍ في ذهن الرئيس الأمريكي وكل طامع ومتسول، ولن تجد أمامها سوى التصدي الحاسم والتصعيد غير الحميد.
حزب الدفاع الوطني الديمقراطي المعارضة الوطنية الجديدة
القاهرة، 27 إبريل 2025م
