دين ومجتمع

الفرق بين المرابحة والمضاربة


كريم أحمد
الفرق بين المرابحة والمضاربة
هناك فرق كبير جدا بين المرابحة والمضاربة،،
فالمرابحة هي شراء سلع معينة بغرض بيعها زيادة على ثمن تكلفتها وهي من الأعمال المشروعه التي أجازها الفقهاء كما ويجوز التوكيل فيها بشراء السلع وبيعها وإقتسام أرباح السلع المبيعة بين صاحب المال والوكيل ابتداءا بما يتعاقدون عليه وهي يتم تنفيذها في المصارف الإسلاميه تحت مسمى حساب المرابحة للآمر بالشراء،،
وأما المضاربة فهي إتفاق بين صاحب المال وصاحب العمل يطلب فيها صاحب المال من صاحب العمل أن يقوم بتشغيل الأموال في نشاط إقتصادي معين ويتفقان على الأرباح إبتدائا وتكون الخسارة بنفس نسبة الأرباح المتفق عليها وفق قاعدة (الغرم بالغنم) بحيث يخسر صاحب المال ماله ويخسر صاحب العمل عمله،، وليس فيها أي عوض أو ضمان إلا إذا خالف صاحب العمل أوامر صاحب المال وشروطه فيكون الضمان المالي على صاحب العمل كأن يكون صاحب العمل قام بتشغيل الأموال في نشاط إقتصادي مخالف لما أمر به صاحب المال،، أو عبر بالمال البحر أو الفلاوات على غير رغبة صاحب المال فضاع منه هذا المال في تلك المناطق ذات الخطر الوخيم،، ولذلك فإن عنصر المخاطره كبير جدا في عقد المضاربة،،
ويرجع عنصر المخاطره في المضاربه إلى عدة عوامل :
١- مدى حركة السوق في النشاط الإقتصادي الذي هو محل عمل المضاربة هل هو سوق مستقر أم سوق متغير بشكل سريع أم متغير بشكل بطيء..
٢-مدي ثقة وشهرة صاحب العمل بالصدق والأمانة في مضاربته بالأموال.
٣-طبيعة عمل النشاط الإقتصادي هل هو ينطوي على أعمال تلحق الضرر والتلف فيه مثل كراتين البيض حيث أنه من الممكن أن تتعرض شحنة نقل كراتين البيض إلى الكسر في كميات من البيض وخاصة عند المرور بالسيارة في الطرق السريعة التي هي أكثر عرضة للحوادث والإصطدام وكذلك المجال الحيواني والداجني الذي يحتاج إلى العناية البيطريه المكثفه حتى لاتموت هذه الحيوانات والدواجن لأن الغفلة عن هذه العناية يؤدي إلى تكبد خسائر فادحه في الأموال.
بينما عقد المرابحة للآمر بالشراء فهو لاينطوي على أي مخاطر كون أنه يتم شراء سلعة لأجل بيعها مرابحة بالزيادة على ثمن تكلفتها .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى