الصحة والتعليم

*الطالب المبدع أمل هذا الوطن*


*كتب دكتور/سيد خضر*
المدرس بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية،جامعة عين شمس.
الطالب المبدع أمل هذا الوطن ومحرك تقدمه وازدهاره
يمثل الطالب المبدع نواة التطور والابتكار في أي مجتمع، حيث يعكس قدرة الأمة على النهوض وتحقيق الرخاء في مختلف المجالات. يعد الاستثمار في تنمية قدرات الطلاب المبدعين أحد أهم السبل لبناء مستقبل واعد، إذ يسهمون في تعزيز مكانة الوطن على الساحة العالمية من خلال إبداعهم وابتكاراتهم.
الطالب المبدع هو الطالب الذي يتمتع بقدرة فريدة على التفكير الخلاق والابتكاري، ويتمكن من تطوير أفكار جديدة ومبتكرة في مختلف المجالات. يتميز هؤلاء الطلاب بفضولهم العلمي، ورغبتهم المستمرة في التعلم، وقدرتهم على حل المشكلات بطرق غير تقليدية.
ومن أهمية دعم الطالب المبدع تحقيق التميز الأكاديمي حيث يسهم دعم الطالب المبدع في تحقيق التميز الأكاديمي من خلال تحفيزهم على البحث والاستكشاف والتجريب، مما يؤدي إلى اكتشافات وابتكارات جديدة تسهم في تقدم المجتمع، وتعزيز التنمية الاقتصادية فيمكن للطلاب المبدعين تطوير حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية، وإطلاق مشاريع ريادية تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتطوير المجتمع فيؤدي دعم الطالب المبدع إلى تطوير المجتمع من خلال إحداث تغييرات إيجابية في مختلف القطاعات مثل التعليم، والصحة، والتكنولوجيا، مما يعزز جودة الحياة للجميع، وبناء القيادة المستقبلية فيسهم تشجيع الإبداع في بناء جيل من القادة والمفكرين القادرين على اتخاذ قرارات مستنيرة وقيادة الوطن نحو مستقبل مشرق.
وتتعد ادوار المؤسسات التعليمية في دعم الابداع من خلال توفير بيئة محفزة فيجب على المؤسسات التعليمية توفير بيئة تعليمية تشجع على الابتكار والإبداع من خلال استخدام أساليب تدريس حديثة وتوفير الموارد اللازمة للبحث والتجريب، و تنمية المهارات الإبداعية فيمكن تحقيق ذلك من خلال دمج برامج تنمية المهارات الإبداعية في المناهج الدراسية، مثل التفكير الناقد، وحل المشكلات، والعمل الجماعي.تشجيع الأنشطة اللاصفية فتسهم الأنشطة اللاصفية مثل النوادي العلمية، والمسابقات الابتكارية، والمعارض العلمية في تحفيز الطلاب على التفكير الإبداعي والتفاعل مع التحديات بطرق جديدة.
كما تدعم دور المجتمع والأسرة الطالب المبدع من خلال تشجيع الاهتمامات الفردية فيجب على الأسرة والمجتمع تشجيع اهتمامات الطلاب الفردية ودعمهم في متابعة شغفهم واكتشاف مواهبهم الفريدة، وتوفير الدعم العاطفي والمادي فيتطلب تنمية الإبداع تقديم الدعم العاطفي والمادي للطلاب، مثل توفير الأدوات والمواد اللازمة للمشاريع الإبداعية، والاعتراف بإنجازاتهم وتقديرها، وتوجيههم نحو الموارد المتاحة فيجب على الأسرة والمجتمع توجيه الطلاب نحو الاستفادة من الموارد المتاحة مثل المكتبات، والمختبرات، والورش التعليمية، والمؤسسات البحثية.
وعلى الرغم من فوائد الابداع ، الا ان هناك تحديات لتنمية الطالب المبدع يجب معالجتها لضمان تحقيق أقصي استفادة ومن بين هذه التحديات: المناهج التقليدية تعتمد بعض المناهج التعليمية على الحفظ والتلقين، مما يعيق تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب، ونقص الموارد قد يواجه الطلاب نقصًا في الموارد المالية والتقنية التي تساعدهم على تنفيذ أفكارهم الإبداعية، وقلة الدعم والاهتمام قد يعاني الطلاب المبدعون من قلة الدعم والاهتمام من قبل المعلمين والأسر، مما يؤثر سلبًا على تطوير إبداعهم.
ومن الحلول المقترحة لتنمية الطالب المبدع: تحديث المناهج الدراسية لتشمل أساليب تعليمية حديثة تركز على تنمية الإبداع والتفكير الناقد، وتقديم المنح والدعم المالي للطلاب المبدعين لتمكينهم من تطوير أفكارهم ومشاريعهم، وبناء وتكوين شراكات بين المدارس والمؤسسات البحثية لتوفير بيئة تعليمية متقدمة تتيح للطلاب المبدعين الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة.
وفي الختام، يعد الطالب المبدع أمل هذا الوطن ومحرك تقدمه وازدهاره فيجب أن تتضافر جهود المؤسسات التعليمية والمجتمع والأسرة لتشجيع الإبداع والابتكار لدى الطلاب، مما يضمن تطورهم كقادة ومفكرين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل وإحداث التغيير الإيجابي المنشود من خلال توفير الدعم والبيئة الملائمة، وتنمية قدرات الطلاب الإبداعية وتمكينهم من تحقيق إنجازات تسهم في بناء مستقبل مشرق للوطن،


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى