الصحة النفسية بطعم الإتيكيت بنادى اليخت بالأسكندرية

بقلم د/مؤمنه محمد طعيمه
في يوم مميز واستثنائي، استضاف نادي اليخت بمحافظة الإسكندرية مؤتمرًا فريدًا من نوعه تحت عنوان “الصحة النفسية بطعم الأتيكيت”، بتنظيم من فريق “ذات” للدعم النفسي والأسري. ترأست المؤتمر الدكتورة منى صلاح غريب، استشاري نفسي إكلينيكي، بمشاركة الأستاذة فاتن أحمد السيد، مدربة الأتيكيت والبروتوكول الدولي، التي شغلت منصب نائب رئيس المؤتمر.
شهد المؤتمر حضورًا كبيرًا من المهتمين بالصحة النفسية وأهمية الرقي في السلوكيات اليومية. ناقش المؤتمر مجموعة من المحاور التي تتعلق بالصحة النفسية وكيفية خلق بيئة صحية في التعاملات الإنسانية، مع التأكيد على الربط بين الخلق الرفيع وتأثيره المباشر على الصحة النفسية.
التركيز على العلاقات الإنسانية وأثرها على الصحة النفسية:
تطرقت الجلسات الحوارية إلى تأثير العلاقات الاجتماعية في حياة الأفراد، وكيف يمكن للأتيكيت واللباقة الاجتماعية أن تكون مفتاحاً لعلاقات ناجحة ومستدامة. أوضحت الدكتورة منى غريب أن الرقي في السلوك والاحترام المتبادل يؤديان إلى تحسين الشعور بالقبول الاجتماعي، مما يعزز الصحة النفسية الإيجابية. كما أضافت الأستاذة فاتن السيد أن السلوكيات المهذبة تنعكس على الشخصية وتخلق مناخاً من الود والراحة بين الأفراد، مما يعزز الثقة بالنفس والشعور بالأمان.
خلق بيئة صحية من خلال الأتيكيت:
ركز المؤتمر على أهمية السلوك المهذب والرقي في التعاملات اليومية كأداة رئيسية لخلق بيئة صحية نفسياً. وأشار المتحدثون إلى أن السلوكيات غير المهذبة تؤدي إلى اضطراب في العلاقات الاجتماعية وتؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأفراد. وفي المقابل، أكدوا أن اللباقة والاحترام المتبادل في التعاملات تسهم في خلق بيئة مريحة وآمنة، تشجع على الثقة بالنفس والانخراط الاجتماعي الصحي.
رسالة المؤتمر:
اختتمت فعاليات المؤتمر برسالة قوية إلى المجتمع، مفادها أن الإنسان هو من يصنع البيئة التي يعيش فيها، وأن الرقي والاحترام هما الأساس في بناء علاقات إنسانية صحية. أشار الحاضرون إلى أهمية نشر هذه المفاهيم في المجتمع، مؤكدين أن الصحة النفسية هي حجر الزاوية لحياة متوازنة وسعيدة.
ختام مميز:
ترك هذا اليوم أثرًا لا يُنسى في نفوس الحاضرين، حيث أضاف المؤتمر بُعدًا جديدًا للصحة النفسية عبر دمجه مع فن الأتيكيت. لقد كان بحق يومًا مميزًا جمع بين العلم والذوق، محققًا تجربة استثنائية لكل من شارك فيه.