التواصل الاجتماعي يقتل عادة القراءة والحل في 5 خطوات


محمد حسان،،
الإثنين٢٠ـ١٠ـ٢٠٢٥م.١٠:٣٥م
التواصل الاجتماعي يقتل عادة القراءة والحل في 5 خطوات
الاختيار بين قراءة الكتب و منصات التواصل الاجتماعى
الاستيقاظ والوصول إلى هاتفك، والتحقق من الإشعارات أثناء الإفطار، والتمرير في طريقك إلى العمل، وفي نهاية اليوم، الضياع في التدفق اللامتناهي من المنشورات والرسائل.
ويحذر المتخصصون من أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول إلى المحتوى الرقمي قد أدى إلى تغيير آليات الدماغ، مما يجعل الاهتمام المستمر صعبًا بشكل متزايد.
ووفقا لآراء الخبراء، يُلاحظ كثيرون تراجعًا في قدرتهم على التركيز، إذ إن القراءة، التي كانت في السابق مصدرًا للمتعة والمعرفة، تُفسح المجال للسرعة التي تُتيحها المنصات الرقمية. ويُشير الخبراء إلى أن تغيير هذه العادة مُعقّد، إذ أصبح استخدام الهاتف أمرًا شبه تلقائي، يصعب تغييره فجأة.
يقول المتخصصون إن فرط الاتصال الرقمي يؤدي إلى تغيير آليات المكافأة في الدماغ ويجعل الانتباه المستمر صعبًا.
يُقترح استعادة عادة القراءة كاستراتيجية فعّالة لتقليل استخدام الهاتف المحمول وتحسين الصحة النفسية . وتشير آراء الخبراء المتخصصين في علم النفس ودراسة السلوك العصبى، إلى أن استعادة القراءة تُساعد على تجنب الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فوائدها الملموسة للعقل . وتعدّ المواظبة والانضباط عنصرين أساسيين، إلى جانب الإيمان بأن القراءة تُعزز الصحة النفسية والقدرة على التركيز.
نصائح عملية للعودة إلى عادة القراءة،،،
1ـ اترك هاتفك في غرفة أخرى أثناء القراءة. فمجرد وجوده، حتى عند عدم استخدامه، قد يُشتت انتباهك بسبب التنبيهات والرغبة في تفقد الرسائل أو الأخبار. إبعاده عنك يُسهّل عليك التركيز على القصة والنص.
2ـ اختر أعمالًا جذابة حقًا. غالبًا ما يكون سبب قلة الاهتمام بالمواضيع المختارة هو قلة القراءة. لذلك، ينصح الخبراء بتحديد الأنواع الأدبية ذات الصلة، مع مراعاة تفضيلاتك في المسلسلات والأفلام والوثائقيات والتي غالبًا ما تتوافق مع الأذواق الأدبية. المهم هو البحث عن قصص تثير اهتمامًا حقيقيًا، وعدم الاكتفاء بمتابعة الصيحات أو قوائم الأغاني الرائجة.
3ـ ضع أهدافًا يومية واقعية. قد يكون من الصعب قراءة عدة كتب أسبوعيًا بعد انقطاع طويل. بدلًا من ذلك، يُمكّنك وضع أهداف بسيطة، مثل قراءة عشر صفحات يوميًا، من العودة تدريجيًا إلى هذه العادة. مع مرور الوقت، ستزداد كمية القراءة بشكل طبيعي مع ترسيخ هذه العادة.
4ـ استبدل استخدامك المعتاد للهاتف المحمول بالقراءة. يلجأ الكثيرون إلى هواتفهم عند الاستيقاظ، أو قبل النوم، أو أثناء التنقل في المواصلات العامة. استبدال هذه اللحظات بكتاب يُغيّر روتينك اليومي دون إضافة التزامات جديدة .
5ـ انضم إلى نادٍ للقراءة هذا الخيار يعزز التحفيز والتواصل الاجتماعي يتيح اكتشاف آفاق جديدة ، وتحويل القراءة إلى تجربة تعاونية. يُثري تبادل الآراء المتعة ويعزز الالتزام بالكتب.
اقرأ من أجل المتعة وبدون ضغط ،وتجنب المقارنات أو الضغوط الخارجية. يكمن النجاح في الاستمتاع بالقصص التي تختارها، والسماح للقراءة باستعادة مكانتها كمصدر للمتعة الشخصية ،وسيبقى الكتاب والصحيفة والمجلة والقصة الورقية أصول لا تتبدل ولاتتغير، لها متعتها ورونقها وهذا أمر لايختلف عليه ، وهذا مااوصى به وأرجحه مهما بلغنا من التطور فى وسائل التواصل وستظل القراءة الورقية هى الإختيار الأمثل والأفضل والأمتع!


