التفكير الواقعي
كريم أحمد
التفكير الواقعي
كثيرا ماينصب التفكير الواقعي على وصف وتحليل الواقع من غير الحكم عليه بالسلب أو بالإيجاب،، وإنما يتعامل مع الواقع كما هو بكل مافيه من سلبيات وإيجابيات،،
حتى ولو كان كل مايحدث فيه غير معقول وغير منطقي،،
ومن أشهر مجالات المعرفه التي تفكر بهذه الطريقه هي علوم الإقتصاد والسياسه والتاريخ الإجتماعي وهذا الأخير يستقي تحليلاته الواقعيه من كتابات الرحاله عبر التواريخ العصور المختلفه والمذكرات الشخصيه التي يكتبها الناس بأيديهم ويحكونها عن أنفسهم وكان منهج المذكرات هذا إنتشر إتباعه في العصور المتأخرة للدولة العثمانيه ،،
أما علوم السياسه فإنها تقوم بتحليل الواقع من سلوك الحكام ومدي تفاعل المحكومين مع السلطة الحاكمة وهي ربما تدخل بأياديها المنهجيه في تحليل الدوافع النفسيه لسلوك الحكام والمحكومين غير أن تحليل الدوافع هذا كثيرا ما يكون غير دقيق بسبب الطبيعة المنهجيه التي تعتمد على انظر في الواقع كما هو من غير أي إصدار أحكام عليه، حتى ولو انها قامت بطرح البديل والحلول فهي كلها تكون من جنس الواقع نفسه كما هو ،،
بينما التفكير الواقعي في مجال الإقتصاد فهو يخدم بشكل كبير جدا في توجيه الإقتصاد القومي نحو إستثمارات معينه،،
حيث أن البلاد الحارة يمكن أن تقوم بتوجيه إستثماراتها في مجال الطاقه الشمسيه بسبب طبيعتها الحارة،،
والبلاد البارده تقوم بتوجيه إستثماراتها في توليد الكهرباء من طاقة الرياح بسبب هبوب الرياح بشكل مستمر نتيجة البروده الشديدة،،
والبلاد التي يغلب عليها الطبيعة الجبليه يمكنها أن تقوم بتوجيه إستثماراتها في إستخراج المعادن والأحجار الكريمه التي تمكنها من بناء إقتصاد قوي ..
بينما التفكير الواقعي في مجال علم الإجتماع العام فهو يقوم بتحليل السلوك البشري العام من حيث إذا كان يتميز بالأمان العام أم بالخوف العام والشك المستمر بحسب مايتفاعل هذا السلوك مع الأحداث التي تحدث على المستوى الشخصي أو على المستوى العام ..