البعد عن العلاقات السامة ليس خسارة،بل هو مكسب عظيم!
كتبت د.مؤمنه محمد طعيمه
“الراحة في البعد: حين تكون العلاقات السامة أقرب مما نتخيل”
مقدمة
في الحياة، نميل إلى الاعتقاد بأن الأقارب والأشقاء هم حصن الأمان والراحة النفسية، وأنهم ملاذنا في الأوقات الصعبة. لكن الواقع قد يكشف أحيانًا وجوهًا مغايرة، حيث يتحول القرب منهم إلى مصدر للأذى النفسي والقهر. هذا الإدراك يأتي مع صدمة وحيرة، فكيف يمكن للإنسان أن يستمر في الحياة بدون هذا الدعم القريب؟
ألم القرب وأثره النفسي
عندما تكون العلاقات مليئة بالسلبية والتقليل من الشأن، فإنها تتحول إلى عبء ثقيل يثقل الروح. الشعور بالقهر والخذلان يأتي عندما نكتشف أن من كنا نعتبرهم الأقرب هم الأكثر إيذاءً. هذه العلاقات السامة لا تضر فقط على مستوى العاطفة، بل تؤثر أيضًا على الصحة النفسية وتجعلنا نعيش في صراع دائم بين الرغبة في الإصلاح والحاجة إلى التحرر.
حكمة البعد
مع مرور الوقت، نتعلم أن الله لا يبعد عن عباده شيئًا إلا وفيه خير لهم. يظهر البعد عن العلاقات السامة كمنحة عظيمة، رغم الألم المؤقت الذي يسبقه. عندما تتضح الوجوه الحقيقية للأشخاص، ندرك أن التخلص من هذه العلاقات هو الطريق إلى السلام النفسي.
أثر البعد على النفس
الابتعاد عن العلاقات السامة يمنح فرصة للنمو والرقي. مع مرور الوقت، تجد نفسك أكثر هدوءًا، وأعمق تفهمًا لذاتك. تصبح قراراتك أكثر وعيًا، وتبدأ في إحاطة نفسك بأشخاص يدعمونك ويقدرون قيمتك الحقيقية.
الدرس المستفاد
ليس القرب دائمًا نعمة، كما أن البعد ليس دائمًا نقمة. المفتاح يكمن في تقييم العلاقات بصدق، واتخاذ قرار شجاع بإبعاد أي شخص يؤثر سلبًا على رفاهيتك. الراحة النفسية أهم من كل شيء، فهي الأساس الذي نبني عليه حياتنا وأحلامنا.
خاتمة
في النهاية، البعد عن العلاقات السامة ليس خسارة، بل هو مكسب عظيم. إنه خطوة نحو حياة مليئة بالسلام والرقي. حافظ على راحتك النفسية، وأحط نفسك بمن يرفعون من شأنك ويؤمنون بقيمتك.