مرأة ومنوعات

الأم ليست رسالة تُقرأ بل قلب يُحس


كتبت د: مؤمنه محمد طعيمه
الأم ليست رسالة تُقرأ بل قلب يُحس
يا أبنائى ،،
الأم لا تحتاج رسائل طويلة ولا مبررات معقدة، الأم لا تنتظر منك خطابات ولا كلمات منمقة، الأم تنتظر منك لمسة حنان، كلمة هادئة، نظرة امتنان، وصوت خفيض يطمئنها.
اعلم يا ولدي وأعلمى يابنيتى ،،أن قسوة نبرة صوتك قد تجرح أكثر من أي فعل، وأن جفاءك قد يطفئ في قلبها ألف شمعة أوقدتها لأجلك منذ كنت صغيرًا. الأم لا تريد أن تسمع أنها سبب فخرك فقط، بل تريد أن تشعر أنك حقًا تحمل بداخل قلبك جزءًا من دفئها الذي أعطتك إياه يومًا بعد يوم.
كل ما ترجوه الأم هو أن ترى فيك إنسانًا رقيقًا، بارًا، يعرف أن الاعتذار لا يُنقص من الرجولة بل يزيدها، وأن الاحتواء لا يُقلل من قيمتك بل يرفعك.
ياأيها الأبناء،،
أمهاتكم لا يُردّ لهن جميل، مهما فعلتم. فلا تجعلوا بينكم وبينهن جفاءً، ولا تتركوا قلوبهن تنكسر ثم تحاولون ترقيعها برسالة أو اعتذار متأخر. الكلمة اللينة، والرحمة في التعامل، وخفض الصوت، هي ما تحتاجه الأم قبل أي شيء.
فالأم ليست مديرًا يحاسبك، ولا غريبًا تُبرّر له، بل هي وطنك، هي الأمان الذي إن فقدته ضاع كل شيء.
فلتكن كلماتك لها رفقًا، وتعاملاتك معها لينًا، واجعلها تشعر أنك ابنها حقًا… لا مجرد شخص يكتب رسالة وقت الخلاف


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى