إبراهيم شيكا لاعب سقط من ذاكرة ناديه ،،أوجعنى المرض لكن وجع الإهمال كان أقسى!
كتبت د: مؤمنة محمد طعيمه
إبراهيم شيكا.. لاعب سقط من ذاكرة ناديه وقلوب زملائه
“أوجعني المرض، لكن وجع الإهمال كان أقسى.”
هكذا يمكن تلخيص قصة لاعب الزمالك السابق إبراهيم شيكا، الذي واجه مرض السرطان وحده، بينما تجاهله النادي الذي حمل شعاره، وأدار زملاؤه وجوههم عن استغاثاته، ليصبح شاهدًا حيًا على قسوة عالم كرة القدم حين ينطفئ الضوء.
منذ يناير 2024، دخل شيكا رحلة ألم صعبة، بعد إصابته بسرطان المستقيم، وتدهورت حالته الصحية حتى وصل لمرحلة انسداد في الأمعاء، وفقدان كامل للشهية والحركة، وعجز عن دفع تكاليف الكشف أو الدواء.
حاول التواصل مع إدارة نادي الزمالك، وأرسل رسالة مؤثرة لرئيس النادي حسين لبيب عبر “واتساب”، شرح فيها معاناته مرفقة بالتقارير الطبية، فجاءه الرد… بلوك! وكأن كل تاريخه مع النادي لا يساوي حتى كلمة “سلامتك”.
لم يكن التجاهل وحده هو القسوة، بل سخر البعض من حالته، وظهر في “تريندات” على السوشيال ميديا وهو يتلقى أطعمة ممنوع طبيًا من تناولها، وكأن المرض مادة للتسلية لا للرحمة.
في ظل هذا الجحود، لم يمد يد العون سوى قلة قليلة، أبرزهم الفنان تامر حسني، الذي تكفل بمصاريف علاجه، واللاعب إمام عاشور الذي زاره وواسى قلبه بكلمات صادقة.
أما وزارة الشباب والرياضة، فقد تحركت متأخرة، بعد أن وصل المرض لمرحلة حرجة، وزاره الوزير د. أشرف صبحي بالمستشفى الجوي، وأصدر تعليمات بتوفير الدعم الكامل، ولكن بعد فوات الأوان.
الصورة التي هزت قلوب الملايين
في آخر جلسة علاج كيماوي، ظهر شيكا يلوّح بيده من على سرير المرض، باكياً فرحاً بالوصول إلى آخر جرعة، وكأنها لحظة حرية من ألم طويل. الصورة انتشرت كالنار، لكنها لم تَشْفِ قلبًا نزف من الإهمال.
رسالة من قلب كل إنسان:
> “لا تهينوا من أعطاكم عمره وطاقته، لا تنسوا من صنع مجدكم ثم تراجع خطوة ليمر غيره. الوفاء ليس رفاهية، بل واجب.”
> “اللهم لا تجعلنا يومًا نحتاج من لا يعرف الرحمة، اللهم كن عونًا لكل من سقط ولم يجد يدًا تمسكه.”