مقالات وآراء

أهمية قول لا،، والحد من العلاقات السامة



بقلم د/مؤمنه محمد طعيمه
أهمية قول “لا” والحد من العلاقات السامة،،
في حياتنا اليومية، نقابل أنواعًا مختلفة من الأشخاص، بعضهم يضيف لحياتنا قيمة وسعادة، بينما قد تكون علاقات أخرى مصدرًا للضغط النفسي والإرهاق. من أهم المهارات الحياتية التي يجب أن نتعلمها هي قول “لا” ووضع الحدود، خاصة في العلاقات السامة التي تستنزف طاقتنا وتؤثر على صحتنا النفسية.
ما هي العلاقة السامة؟
العلاقة السامة هي العلاقة التي يشعر فيها الفرد بالاستنزاف العاطفي أو النفسي بدلًا من الدعم والتوازن. يمكن أن تكون هذه العلاقات مع شريك حياة، صديق، زميل عمل، أو حتى أحد أفراد الأسرة.
لماذا يصعب قول “لا”؟
الخوف من رد الفعل: الكثيرون يخشون من العواقب الاجتماعية أو الغضب عند رفض طلبات الآخرين.
الشعور بالذنب: قد يشعر البعض أن قول “لا” يجعلهم غير متعاونين أو أنانيين.
الاعتياد على الإرضاء: البعض يسعى دائمًا لإرضاء الآخرين على حساب نفسه.
علامات تدل على أنك في علاقة سامة
1. استنزاف للطاقة: تشعر دائمًا بالإرهاق بعد التعامل مع الطرف الآخر.
2. عدم الاحترام: تُقلل مشاعرك أو آراؤك أو تُهمل بشكل مستمر.
3. تحكم وسيطرة: يحاول الطرف الآخر التحكم في قراراتك وأفعالك.
4. غياب التوازن: العلاقة تعتمد على أخذ مستمر من جانب واحد دون عطاء.
كيف تقول “لا”؟
1. اعرف قيمتك: لا تسمح لأحد باستغلالك أو التقليل من شأنك.
2. كن واضحًا ومباشرًا: قل “لا” بطريقة مهذبة ولكن حازمة دون تردد.
3. لا تبرر كثيرًا: لست بحاجة لتقديم أعذار طويلة أو مبررات عند الرفض.
4. تمرّن على قول “لا”: كلما تدربت على استخدام الكلمة، أصبحت أسهل في المواقف الحقيقية.
فوائد وضع الحدود
حماية الصحة النفسية: الابتعاد عن الأشخاص الذين يستنزفون طاقتك يخفف من التوتر والقلق.
تحسين الثقة بالنفس: إدراك أنك قادر على اتخاذ قرارات لمصلحتك يعزز شعورك بالقوة.
إيجاد علاقات صحية: وضع الحدود يجعل الأشخاص المناسبين فقط يبقون في حياتك.
تذكر دائمًا
حياتك ملكك، وطاقتك هي رأس مالك. العلاقة الصحية تُبنى على الاحترام المتبادل والتفاهم، بينما العلاقات السامة لا مكان لها في حياة تسعى فيها للسلام النفسي. لذا، لا تخشَ من قول “لا” ووضع حد لأي شيء يهدد راحتك وسعادتك.
“تعامل بحب مع نفسك أولًا، فالحب يبدأ من الداخل.”


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى